الخميس، 15 يناير 2009

لا سلطة مطلقة الا بارهاب مطلق . حوار حول العنف


بعد وجبة السمك المشهور فيها بلدي القطيف , وجهت وجهي نحو المقهى وحيث ما كنتم فولو وجوهكم شطره, وبعناية ربانية يوم امس اعطاني احد اصدقائي ما تيسر من الفودكا الابسلوت لكي استمتع بما من الله علينا من نعمه, الارهاب او الاوهاب اعزائي حيث اختلف العرب والعوب والعجم في تعريفه هو عمليات تقوم بها مجموعات منظمة عسكريا ضد دولة ما او طائفة او طبقة او فئة معينة من الناس حيث ان هذه المجموعه لم تتمكن من تحقيق هدفها شعبيا, والشرعيات الثلاث في التاريخ لا تبيح العمليات الارهابية , سواء كانت شرعية قانونية دولية وهي متمثلة بالامم المتحدة ومجلس الامن, او شرعية سياسية عقلانية مثل الثورات العقلانية كثورة الانجليز في القرن السابع عشر.
هناك نوعين الى العنف , العنف الشرعي والعنف الدموي ونحن سنتكلم عن النوع الثاني من انواع العنف حيث ان اصحاب هذا العنف دائما يطلبون ضجة اعلامية كبير مثل بن لادن والزرقاوي ومقتدى والخ القائمة , وهم يحبون ان يوقعون الرعب في قلوب الناس والاعجاب في نفس الوقت, مثلا منظمة القاعدة الارهابية اختارب الوقت صباحا في الولايات المتحدة ومساء في الشرق الاوسط لكي تقوم بمصيبة الحادي عشر من سمبتمبر ولذلك لكي تحصل على اكبر قدر من المستقبلين في وسائل الاعلام.
وسأعرج معكم على اصناف الارهاب
- ارهاب الدولة , وتقوم به دول ضعيفه لتتمكن من تحقيق ما لم تحققه بالطرق الدبلوماسية, ممكن ان هذه الدولة ضعيفه جدا ولا يمكنها القيام بحرب نظامية او انها لا تمتلك اطروح سياسية وتلجأ الى الارهاب
- ارهاب ديني , والعنف مجانا طبعا فيه, وطبعا يتميز بثلاث امور وهي , تحقيق الارادة الالهية على وجه الارض, تكفير الحداثه والحضارة, الرجوع الى الفتاوي والنصوص لتبرير الجرائم
- الارهاب العلماني , طبعا هو مؤدلج مثله مثل سابقه الديني, وطبعا بدون نصوص سماوية وانما يتمثل بالثورات الاشتراكية وبالتقدمية, مثلا ارهاب الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية , او مثلا الحكومات العربية القومية الدكتاتورية مثلا في جمال عبد الناصر السودا او مثلا اخر حزب البعث في العراق سابقا وسوريا حاليا

هناك اسباب عديدة اعزائي الى الارهاب سواء كانت اسباب سياسية او ثقافية او اجتماعيه وسأتعرض لكل منها على حدا
اسباب سياسية وتتمثل في الاتي
- ان يقوم قوما باسقاط المثل الاعلى على قائد سياسي او زعيم ديني مثل ما حصل مع روح الله الخميني وغيره, حيث يبدأ بالتخيل بأن هؤلاء تمكنو من تحقيق معجزات لم يتمكن المسلمين من تحقيقها, وايضا مثلا القوميين مع جمال عبد الناصر وايضا مع صدام حسين في الثمانينات, حيث يصبح المثل الاعلى سفاحا في تحقيق بطولة ومجد المسلمين ونرى ليومنا من يبكي ويتباكى على صدام وعبد الناصر
- عام 2000 قام الجيش الاسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان وسحب قوات انطوان لحد, ويعود هذا الامر الى انتخاب ايهود باراك رئيسا للوزراء, حيث ان حزب العمل في اسرائيل كان يطالب بهذا الامر لانه لا يعتبر الاراضي اللبنانية من ارض اسرائيل الموعودة, كما انه يقوم بتخفيف التكاليف المادية والانسانية التي لا داعي لها ولا فائدة منها من وجهة نظر حزب العمل, وطبعا لما نجي لتحليل العقل العربي لهذا الامر فهو يختلف اكيد, ولم يذكرو الاسباب اعلاه مثلا لانسحاب اسرائيل من الشريط, وانا نسبو ذلك الى المقاومة اللبنانية الباسلة المتمثلة بحزب الله اللبناني وطبعا اصبح خزب الله بعدها هو المهدي المنتظر الى حصلت احداث تموز 2006 وجاءت القوات الدولية
- قساوسة الفقه من امثال يوسف القرضاي والخميني, حيث ان الثورة الاسلامية في ايران كانت اكبر مجزرة اسلامية في التاريخ حيث قام الخميني باصدار امر باعدام 150 الف انسان بدون اي محاكمة "لانهم مذنبون ولا حاجة لاضاعة الوقت في محاكمتهم", كما ان القرضاوي قام باتهام شيخ الازهر بخذل المجاهدين, كما قام بالرد على المفتي السعودي الذي قال بان العلميات الارهابية هي عمليات انتحارية واتهمه بالضلال
- كارثة الحادي عشر من سبتمبر اتت من كراهية المسلمين للحياة الامريكية والى الديمقراطية ولكن ليس هذا السبب فقط, فالقوم يريدون شراكة ايضا في قيادة هذا العالم, فالعرب مولعون بالشراكة الاقليمية والدولية
- ان اي دولة اصولية وخطابها اصولي هي دولة يحكمها حكم مطلق او الولي الفقية او الخليفة او ولي الامر وهم يهيمنون على الحياة الخاصة والعامة فيها, وبيدهم القوانين والعلم والتشريعات والسلطة, ولا يمكن ازالتهم طبعا الا بالموت او الكفر الصريح لهم, والدولة الاصولية الدينية تعتبر اي انتهاك لاي قانون عو عصيان لامر الاله, يعني تعال شوف العقوبة البدنية في هالحالة

ايضا هناك اسباب اجتماعية الى الارهاب
- يقول جان بيار بيران , ان الارهابيين هم مجموعات من الشباب تتراوح اعمارهم بين 14 و 28 سنة, غير متزوجين, غاطلين عن العمل, ويأتون من اسر ذات عدد افراد كثيرة, وانقطعوا عن الدراسة, وهذا ما يفسر ان الشارع هو بيئة طبيعية الى الارهابيين, وان الى الشلل والعصابات دورا اساسيا فيها, وهم ايضا يعيشون في مناخ نفسي تفوح منه رائحة الموت في الشارع والتلفزيون
-التعصب وبه يحصل الانتحار الى الافكار ونحر الناس من اجل الافكار التي يؤمن بها الناس, فالتعصب هو سبب جميع الانتهاكات لحقوق الانسان والموطن الاخر ومن اسباب هذا التعصب النرجسية حيث ان النرجسية تعطي المركزية الانا فوق كل الانوات, وترفض الاعتراف بالواقع كما هو اذا كان الواقع يفرض علينا الاعتراف بلاخر والتبعية له , وايضا من اسباب التعصب عبادة الاباء الجتماعية مثل عباة الزعيم او المفتي او اية الله فلا يوجد تعصب بدون زعيم , ومن اسبابه ايضا كراهية الافراد يعني تحصل المتعصبين يكرهو نقيضهم من الافراد بشكل مو طبيعي, وايضا من الاسباب العدائية الى الحداثه يعني تحصل الكره الى المواطنة وحقوق الانسان والتساوي بين الجنسين في الحقوق وبين جميع الاجناس حيث ان هذه الامور تجعل من الديمقراطية شرطا اساسيا من اساسيات الحكم , وايضا قصة استحسان الدولة الدينية على باقي الانظمة المدنية الديموقراطية لان الانظمة الحداثية الديمقراطية تقوم بتميير فراغ السلطة وتغيب الزعماء وتستخدم اسلوب المفاوضة والانتخابات وتسحبنا الى التفكير وان نتحمل المسؤولية ولا نرميها على شماعات غيبيه او غبية, ايضا نلاحظ من المتعصبين انهم يحاربون النسبية التي تكذب الثقافات , فنراهم يعلنون قيمهم الخاصة بانها قيم عامة ومطلقة عبر التاريخ كله يعني انها صالح لكل زمان ولكل مكان , كما يمكننا ان نجد في حماس الى الحروب الدينية لان الحرب هي الانسب لتحرير غرائز الموت ويقومو بتحويل القتل من جريمة الى جهاد واستشهاد في سبيل الله , صراحة ان غريزة الموت متفجرة لدى الانتحاريين المتعصبين الاسلاميين, مثلهم مثل الكاميكار اليابنيين والفاشيين في الثلاثينيات , امس كانو يفجرو من اجل تحرير العراق من الامريكان واليوم يفجرون باسم الهوية الدينية يعني قتل على الهوية , فالدين هو تبرير لهم على القتل والتحريض على الجهاد هو واجب اسلامي ديني كما نراه من من مجموعة من الفقهاء المسلمين.
- غريزة الموت هي من يتحكم بهؤلاء الانتحاريين نعم بكل تأكيد , فقد قرأت عن بعض المعاينات السيكلوجية المتعلقة باعماقهم, خصوصا حول من هم في اليمين الفاشي الاسلامي يحب ان يكون قاتلا او مقتولا, لو نراجع كلام الى عبد الباري عطوان : أن عندما قابل بن لادن وجده لا يخاف الموت بل يتحرق شوقا اليه وان ابن لادن اخبره بانه عاش اطول مما ينبغي وكان يتمنى ان يقتل في افغانستان اثناء حربه ضد السوفييت
هناك ايضا اسباب ثقافية الى الارهاب سأقوم بكتابتها في موضوعي القادم كما سأتعرض الى اهداف الارهاب الديني وكيف نقوم بالقضاء على الارهاب وسأحاول طرح بعض الوسائل
تحياتي
لامنتمي

الأحد، 11 يناير 2009

حوار عام حول استخدام العنف عند العرب والمسلمين- مقدمة


اخيرا وصلت شيشة النعناع والقهوة التركية واستطيع ان اكتب لكم مقال جدا, بل ستكون سلسة مقالات تبحث حول مسألة استخدام العنف في المجتمع العربي والاسلامي, المقهى هادىء نوع ما, غير التلفزيون الذي كان يزع بنهيق قناة الجزيرة الوهابية الارهابية الاخوانية, شخصيا لم اغير التلفزيون وتركته لارى الجرعات التي يتلاقها المشاهد العربي من تخريف هذه القناة الارهابية, وطبعا الموضوع الاساسي هو الحرب في غزة, بين حماس واسرائيل, وكانها قناة المنار ايام حرب تموز, او الاذاعه المصرية ايام جمال عبد الناصر, يلا مشي حالك ونشرب القهوة التركية مع ان نفسي في نبيذ احمر الآن في هذا الجو البارد, ولكن مع القحط الحاصل عندي في بلدنا المبجل السعودية نصبر على الوايت موكا والقهوة التركية على ما تنفرج في الويكند ونروح البحرين. شخصيا متعب من العمل ولا اريد الذهاب الى البحرين في ايام اسبوع العمل. عموما حتى لا نخرج من موضوعنا وعشان لا اوصل اني اطلب من القارىء نبيذ نرجع الى قصة تفشي العنف عند العرب والمسلمين والتي ستكون محور موضوعاتي في الايام القادمه حيث سأكتب كذا مقال وسأحاول طرح بعض الاسئلة الجريئة لكي تثير التساؤلات في عقل القارىء لهذه المدونة, فالانسان في هذا الوطن العربي والاسلامي يتعرض للعنف في حياته كلها, سواء كان من عائلته مثلا من الاب او الاخ الاكبر او الزوج, او من المدرسة اذكر ان الضرب في المدرسة كان مجانا لمن لم يحل الواجب او لم يحفظ ايات القرآن وتخاريفه, او من المجتمع عامة, وطبعا العنف يشمل الجميع سواء كنت عزيزي القارىء شابا او كهلا رجلا او امراءة وحتى طفلا, لم لا , فالعنف يبدأ داخل عائلاتنا هنا, الاب يضظهد ابنائه ويستخدم مصطلح انها تربية صالحة وان هذا العنف لمصلحة الابناء, وايضا الاخ يقوم باضظهاد اخته, والاخو الاكبر ايضا يضظهد اخاه الاصغر, والمعلم ايضا يقوم بضرب الطلاب في المدرسة, واول ما يطلع اخونا مثلا الى الخدمة العسكرية في بعض الدول ياكلها تبن بالضرب, واول ما يطلع الى الحياة ويكبر تستقبله الحكومة وتضربه لو مثلا عارض في اي شي لهم, ومن جلاد الى جلاد مثل ما يقول مظفر النواب : هذا الوطن العربي الممتد من البحر الى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان., انتهى قوله عليه السلام , وطبعا الجلادين عندنا لما يمسكو واحد مو بس يضربوه ولكن يستخدمو جميع انواع الفنون في تعذيبه وبطريقة همجية ويقومو باهانته.
صراحة ان اي نوع من انواع التعذيب سواء كان جسديا او نفسيا او اهانة لكرامة الانسان يترك الام نفسيه واثار مؤلمة طول حياته و تخرج فيه الكثير من العقد النفسية, وطبعا ينشأ هذا الانسان وهو يعتقد بأن استخدام العنف هو حق شرعي من حقوقه, وانه يحق له ان يستخدم العنف على الآخرين كما مارسه الاخرون عليه, ولهذا يا عزيزي القارى لا تستغرب ابدا من مسألة انتشار العنف في المجتمعات العربيه والاسلامية, ولا تستغرب من خروج زعماء يقومون بابادات جماعه ضد الشعوب التي يتزعموها مثل صدام وبشار الاسد والقذافي والبشير, ولا تستغرب عزيزي من زعماء التنظيمات الارهابية مثل اسامة بن لادن وايمن الظواهري وابو مصعب الزرقاوي ومقتدى الصدر وابو حمزة المصري وابو الدرع العراقي وابو لامنتمي الامنتماني, كما اني لا اريدك عزيزي القارىء ان تستغرب من ان شعوبنا الموقرة تقوم برفض الديمقراطية والحداثة وتعارضها معارضة شديدة, وان تقوم شعوبنا الكريمة بدعم لوجستي لقضية استخدام الحذاء من قبل الحيوان مظفر الزيدي وان تقف معه قلبا وقالبا وان تعتبر الحذاء وسيلة مناسبة للتعبير بدلا من الكلمة وتعتبر استخدامه رجولة وشجاعه و وطنية.
وكما نرى حال الوضع الشرق الاوسط يكفيك ان تفتح اقرب مذياع او تلفاز لتسمع تفاصيل القتل والاعتدائات اليومية فأن هذا الامر لم يأتي من فراغ, بل هو من ثقافتنا وتقاليدنا, انا شخصيا اتمنى ان يعيد العرب والمسلمين النظر في الكثير من المفاهيم والقوانين حتى نوقف هذه الكوارث التي نراها ونعيشها يوميا, وان نعيد النظر في التربية المأساويه في مجتمعاتنا, شخصيا كمدون اتمنى من التربوييون والاعلاميون والمثقفون ان يوجهو اقلامهم من اجل تحقيق السلام الاجتماعي ومن اجل دعم الديمقراطية في منطقتنا.
ما زلت قناة الجزيرة تنهق حول الحرب في غزة, أتمنى ان تقوم هذه القناة باحترام عقولنا وعقول المشاهدين بدلا من المراوغه والخداع, يعني لحد الحين العقل العربي ماشي على القول : انصر اخاك ظالما او مظلوما, يعني مثلا اذا كان اخي مخطئا وخطائه هذا سبب في مقتل الالاف المواطنين فأنا انصره, ويجب عليي ان اتخلى عن عقلي وعن ضميري واصفق لاخي العزيز واحثه على المضي قدما في الاخطاء, واقوم بتحويل اسمه من مخطىء الى بطل وشجاع والخ من المسميات, ولو احد تقدم وقال الحقيقه بأن فلان مخطىء فأن تصنيف المعلبات جاهز لك فأما ان تكون عميل او خائن او حاقد صهيوامريكي وعاد شوف التوسعة في قاموس التهم العربية المؤدلج, يشيخ قولو الا تقولوه انا شخصيا ما راح يهمني, انا راح اقول الا اشوفه حقيقه, الاحداث في غزة هي نتيجة ثقافة العنترية العنجهية والتي مثلها بطل العب مظفر الزيدي بحذائه, هذا الحذاء الذي صار رمزا الى العرب يعتزو به, اكيد اذا في ناس تفتخر بحذاء لحل الصراع السياسي راح ياخذهم تفكيرهم الى كوراث كبيرة, صراحة ان اي زعامة او قيادة سياسية تستهين بحياة المواطنين ومؤدلجة بايدلوجيه لا يمكن تطبيقها هي ليست حكومة سياسية بل عصابة بلطيجة ومافيا مجرمة, حماس هي التي جرت المواطنين الفلسطينين الى الحرب الغير متكافئة مع اسرائيل, فحتى نكون واقعيين اسرائيل عسكريا واقتصاديا وثقافيا ليست فقط اقوى من منظمة حماس ولكنها اقوى من الدول العربية كلها, وقد صدق محمود عباس عندما قال ان حماس هي المسؤولة عن ادخال الفلسطينين في هذه الحرب الغير متكافئة, وحسب متابعتي الى الاخبار من بداية انتهاء الهدنة رمت حماس ما يقارب 180 صاروخ في اسبوع الذي سبق احداث غزة, واكثر من 300 صاروخ في الشهر الذي قبله, وقد استغلت الحكومة الاسرائيلية هذا الامر لبدء الحملة العسكرية المخطط لها.
حسب ما سمعت من كذا محلل عربي من القومجيين والاسلاميين ان اسرائيل تريد ان تدمر حماس وانها تبحث عن المبررات, اذا لماذا تعطيها حماس هذه المبررات, فحسب كلام محمود عباس ان الصواريخ عند حماس هي صناعة محلية وانها عبثيه ليس لها اي قيمة في الحرب, فلماذا تعطي المبرر لاسرائيل ان تهاجمهم باحدث التكنلوجيا المتطورة. ان قيادات حماس يتاجرون بدم الابرياء الفلسطينين, اسماعيل يقول : ان هجوم اسرائيل لن تجعله يتراجع وحتى لو ابادت اسرائيل غزة كلها, يعني هنية عادي عنده يضحي بغزة كلها, ويتاجر بدماء المواطنين, وين المسؤولية يا جماعه خبروني ارجوكم هذا رئيس وزراء الحكومة الا يقول هالكلام, يقدر مستر اسماعيل هنية يضحي بنفسه بس ما يضحي بحياة الالوف من المواطنين ورغما عن انوفهم, حماس في غزة مثلها مثل حزب الله في لبنان, تعمل لصالح الجانب الايراني من اجل عرقة الحل في الصراع بين الفلسطينين والاسرائيليين, لان الحكومة الايرانية والسورية يعرفنا حق المعرفة ان استمرارية وجودهما مرتبط باستمرار وجود الفوضى وعدم استقرار المنطقة, ولهذا تحصلهم يستخدمو حزب الله في لبنان وحماس في غزة للقيام بغزوات بالوكالة وطبعا على حساب دماء العزل والابرياء من الفلسطينين واللبنانيين. اذكر في حرب تموز لبنان 2006 ان بشار الاسد قال عن الحكام العرب بانهم اشباه رجال, وهو طبعا كان اول المتخاذلين وما انطلقت ولا رصاصه من اراضي سورية, ونفس الشي الآن بعد ان ورط الفلسطيين في حرب خاسرة ونتائجها محسومة, وطبعا نفس الشي المسلسل الكارتوني الشهير معمر القذافي الذي افضله على توم وجيري فلم يطلق سوى كلام تصريحات فارغة رخيصة ليس لها اي قيمة يصف بها القادة العرب, طبعا واضح جدا ان القذافي والاسد واحمدي نجاد وغيرهم من الذين يتاجرون بقضية فلسطين بالكلام هم الذين ورطو منظمة حماس في هذه المعركة المحسومة نتائجها وهي حرب خاسرة وتركو الفلسطينين يدفعو الفاتورة من دمائهم, كما تركو اللبنانيين بالامس و ورطو حزب الله في حرب تموز, واكتفو باطلاق التصريحات الفارغه التي ليس لها اي قيمة سياسية, لحد الآن وانا اكتب لكم يا جماعة الخير بلغ عدد القتلى 900 مقابل يمكن عشره اسرائيلين يعني حياة كل اسرائيلي يساوي 90 فلسطيني. شخصيا لا ادافع عن حكام العرب, ولكن لي الحق ان اسأل, هل منظمة حماس قامت باستشارة احد من الحكام العرب عندما اطلقت الصواريخ على اسرائيل, وايضا ان اسأل لماذا لا يقوم الايرانيون او الحكومة السورية او ليبيا بنصرتهم فعليا, فهم وراء تصرفاتهم الصبيانية الخالية من المسؤولية, فمن غير المعقول ان يتحمل الحكام العرب مسؤولية تصرفات حماس اللامسؤولة, فلدي قادة حماس ان اروح الفلسطينين رخيصة, وهم من يعرضوها للقصف بالطائرات الاسرائيلة بعد ان قامو بالاختباء في اماكن آمنه من قصف الطائرات جبناء, وماذا فعل القادة الايرانيون والسوريون والليبيون غير التصريحاة الفارغة لنصرة غزة.

اما بخصوص تصويحات المهوج حسن نصو الله ضد الحكومة المصوية, فهي سخيفة جدا وهراء فارع واسخف من تصريحات ايران, وهو نفسه يعرف ان تصريحاته سخيفه وفارغة عندما قام بتحريض المصريين للاتنفاضه والخروج على الدولة, وكان الغرف من خطاب سماحته التاويخي هو ارضاء الجماهير في الشارع العربي المغيب عقولها, وهي لا تختلف كثيرا عن النصو الالهي المبين الذي صوح به في تموز 2006 عندما نسى كلامه عندما قال : لو كنا نعتقد، ولو بنسبة واحد بالمئة، أن خطفهما (الجنديين الإسرائيليين) سيؤدي إلى ذلك لم نكن لنقدم بالتأكيد على هذا الفعل. انتهى كلامه عليه السلام.

حقيقه انا اعتذر كثيرا الى العزيز القارىء لاني خرجت من موضوع العنف الى الدردشه عن الاحداث في غزه, لكني سأكمل في الايام المقبلة الحديث عن مسألة استخدام العنف وسأتعرض لموضوع التعليم الديني الظلامي عندنا في الدول الاسلامية وعن الثرات العربي واثاره في استخدام العنف حيث سأركز على الاصولية لانها عائق في تقدم الحداثه لدينا, وايضا سأقوم بالبحث في مسألة الخطاب السياسي سواء كان خطاب حرب او خطاب سلام, وسأدردش عن المجمتمع المدني حيث ان الحديث عنه هو مفتاح الى الى الديمقراطية السليمة في المنطقة وعن انواع العنف والارهاب واسبابه سواء كانت سياسية او اجتماعية وسأقوم بمحاولة طرح الى الحلول

تحياتي للجميع
لامنتمي

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

فكر الحذاء يا شعب الاحذية




اهلا وسهلا بالجميع صار لي فترة ما كتبت في المدونة, احب ان ارحب بكم جميعا من جديد, يقول ابو الشباب احمد شوكت او شوفي – مثل ما تحبون عاد – أنما الامم الاخلاق ما بقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبو وراح في ستين الف داهية مثل ما الوطن العربي رايح في سبعين الف داهية, ويقول كتاب التاريخ الا عندنا في المدرسة هو مع مؤرخينا الاعزاء ان العرب هم اصحاب اخلاق سامية وراقية اكثر من بقية الشعوب ومستانسين بهالحكي الفاضي, وطبعا مثل ما يقولو عن نفسهم خير أمة اخرجت للناس, وطبعا اول ما يسوي واحد فيهم فعل مخزي تعال شوفه كيف فرحان ويفتخر بهذا العمل الوطني والقومي والكل والجميع يهلل ويرقص له.

وطبعا الحركة الصبيانية الا عملها المدعو هذا منتظر الزيدي حين قام برمي الحذاء على الرئيس بوش شوهت سمعة العراقيين واثبتت ان هذا الصحفي حيوان بمعني الكلمة وراح اقول لكم ليش حيوان, اول شغله هذا الشي اثبت وجود حرية في العراق والحرية هذي جت من بوش نفسها وثاني شي اثبتت ان العراقيين ما عندهم مسؤولية والا ما عنده مسؤولية ما يستحق الحرية , لان المسؤولية شرط اساسي في الممارسة الى الحرية , وطبعا حرية بدون مسؤولية ما يعرفها الا الحيوانات في الغابات, وبالطبع هذا الكلام يثبت لنا ان هذا الصحفي حيوان وليس انسان يدرك مسؤولياته كصحفي.

المصيبه الاكبر من هذا المجنون هو الشارع العربي وافتخاره بالفعل, تخيلو امة تفتخر بحذاء وتعتبره وسيلة للتعبير, لاحظ حذاء وليس الكلمة, أمة منحطة صراحة, يعني تحول هذا الحيوان – عذرا هذا هو الاسم للجديد للصحفي- الى بطل عربي ونال اعجاب الشارع العربي وتأييد الجماهير وحتى من بعض الكتاب المثقفين للاسف الشديد, طبعا هذا دليل واضح على انحطاطهم حضاريا وفكريا, طبعا هذا دليل ان هذا مو سلوك فردي , دليل بهذا التأييد ان هذه الامة مريضة منحطة.

يعني تخيلو معي امة تفتخر بالحذاء, ويعتبروه وسيلة من وسائل حرية التعبير, وفرحانين وشامتين ويوصفو هالصحفي بالبطل وان هذا نصو اسلامي عوبي مبين – اقتداء بسماحة السيد حسن نصو الله – وهذا طالع لي محامي مصري يمدح ويدافع وبيشكل لجنة دفاعية وضجة مؤيدة في الانترنت, وناس طالعين عندهم كم دولار الا يقول راح يتبرع الى عائلة الصحفي بملايين والا راح يشتري الحذاء بما ادري كم, طبعا عشان غيره يطلع ويعمل نفس العمل تشجيع , هذا كله دليل ان الامة هذي مريضة بامراض نفسيه خطيرة.

طبعا حسب ما سمعت من الاشاعات ان الصحافة هي مهنة للبحث عن حقيقة واخبار الناس بها, وطبعا يستخدمو الكلمة – حسب معلوماتي طبعا – بس ما ادري كيف تحولت الكلمة الى حذاء , انا سمعت المتحضرين يتكلمون عن حرية الكلمه , ما سمعت ان مستوى الكلمة في الصحافة نزل الى مستوى الجزمة يا امة الجزمات.

انا ما اعرف كيف العرب يبغو ينشرو الديمقراطية بواسة الجزمة في الشرق الاوسط, يعني حسب ما شفنا قدامنا ان امريكا انقذت الشعب العراقي بازالة البعث, وشفنا قدامنا انتخابات تعددية في العراق يعني مين الا كان يحلم بيها في يوم من الايام, وصراحة انا مليت من التبريرات السخيفه – اخطاء بوش واخطاء بوش – يعني اخطاء بوش هو اسقاط نظام البعث او اسقاط نظام طالبان , يا سلام كثر منها , ما سمعنا احد يتحدث عن المقابر الجماعية ولا حلجبة ولا الانفال ولا غيرها .

وخلينا نتخيل الموقف لو ان هذا الصحفي او غيره رمى الجزمة على ايام صدام على رئيس عربي او اجنبي ايش راح يكون حاله – هذا اذا تجرأ يسويها – اتوقع راح يسووه شاورما في النظام البعثي السابق في العراق , طبعا ليس في حضرة صدام وامام الكاميرا بس يجرب يرميها على مسؤول صغير في حزب البعث ونشوف اذا ما سووه صحن مشويات ابو عشرين ريال, اكيد لان هو امن على نفسه من العقاب, وصراحة لانه هو جبان ما يقدر يسويها ايام صدام ولكن الحين مع الحرية عادي يرميها, ومثل ما قال بوش ان هذا دليل وجود حرية.

طبعا هو اساء الى العراقيين كشعب وانا اعتقد ان بوش ما انهان بالموقف ابدا, يعني تخيل معي الحين العالم كله يقول هذي شعوب ما تستحق الحرية ولا الديمقراطية وهمج, طبعا اعجبني بوش بتعليقه الساخر يوم يقول ان مقاس الحذاء هو 44 , وطبعا تعليقه وبين ردة الفعل يبين لك الفرق بين المتحضر والهمجي.

أحب اكد للجميع في النهاية ان اللي رحب بهذا السلوك من كتاب عرب فهو نزل الى مستوى فكر الحذاء يا شعب ثقافة الاحذية, وتفضلو ادخلو التاريخ بالاحذية وستخرجون منه بالاحذية كما علق احدهم.

تحياتي
لامنتمي

الأربعاء، 16 يوليو 2008

جمهوري اسلامي الى مزبلة التاريخ الى جحر ضب


بالطبع لا يختلف اثنان في ان ايران هي من دول العالم الثالث بل ممكن اختلف معاكم واخذها الى دول العالم السادس اقصد انها دوله متخلفه جدا وتحتاج الى جهد كبير جدا لتصبح دولة متقدمه, ولا يهمني الغناء الذي يغنيه البعض او الشعب الايراني بمضايهم المجيد كما يتغني العرب بدينهم, فهذا لا يدل على حاضرهم متقدما بل هو متخلف وبشكل كارثي, وايضا احب ان اذكركم ان المثقفين في الشعوب هم من انتاج الشعب نفسه رضينا لو ما رضينا هذا الواقع, وايضا الحكام هم انتاج شعبي وطني, ومهما قلنا ان اتي هذا الحاكم عن طريق الانتخابات مثل المهرج احمدي انجاد او جاء داخل دبابة في انقلاب عسكي مثل صدام والقذافي والى اخر القائمه, الشباب هم من انتاج الشعب المتخلف نعم انهم نتيجه الى تخلف الشعوب المنهزمه بالجهل والتخلف.
وحتى اؤكد لكم كلامي هذا اعلاه دعني اسألكم السؤال التالي : لماذا لا يوجد في هذه الدول المتخلفه او بالعربي الفصيح في العالم العربي والاسلامي مثقفون ومفكرين مثل جان بول سارتر وجون ديوي ونيتشه وراسل و فوكو ؟؟
اوف كورس راح اجاوبكم يا شباب : هؤلاء هم نتاج العقلية الجمعية الى شعوبهم, واجزم انه لو عاش سارتر في الوطن العربي راح يطلع معلم مشويات , وانه لو عاش نيتشه في الوطن العربي راح احصله في المقهى الذي ارتاده كل ليله وراح يطلع موظف شركة الكهرباء السعوديه!!! لا ادري كيف سيخرج مثل هؤلاء بين شعوب اكثر من ستين بالمائه منهم اميون فلا يمكن ان نرى فيهم مثقفين ومفكرون او قادة مثل ما في الدوله الغربيه, بالتأكيد هنا ك من يملكون مؤهلات ان يكونو مفكرون او مثقفون مثل الغربيين ولكن ظروف الزفت في الدول المتخلفه تمنعهم, فأنت حينما تريد بذره طيبه لا يمكن ان تذهب الى الصحراء لترى نتاجها الطيب ولكن تحتاج الى تربه خصبه في بيئه معينه ومناخ معين لكي ترى نتاج طيب, فشعوبنا المختلفه هم باحزابهم وحركاتهم ليست مثل نظيرها الغربي المتقدم. وهذا يثبت كلامي اعلاه عن ان القائد هو نتاج شعبه.
كما يقال ان التاريخ لا يعيد نفسه ولكن يعود على شكل مأساه, وشخصيا اظن تجربة صدام البعثيه في العراق سيعيدها التاريخ في ايران وبالطبع بكارثه على ظهر الايرانيين, يعتقد قساوسة السياسية في ايران انهم دهاة سياسية ويمكن ان يهزمو الشيطان الاكبر كما يقولون, وهذه هي نفس المصيبه التي تغني بها صدام وبن لادن, حقيقه لقد ربحت ايران بازالة اكبر نظامين معادين لها في المنقطة وهم البعث على الحدود الشمال غربيه و طالبان على الحدود الشرقيه, وكان بامكان الايرانين الاستفاده من هذا الامر وان يتعاونو مع العراقيين في جلب الامان واستقرار المنطقه, ولكن يأبى الله ورسوله ذلك والاغبياء فقد قامو بالتحالف المقدس مع البعث السوري الارهابي ومنظمه القاعدة ايضا , وذلك بهدف اجهاض العملية الديمقراطية السياسية في العراق خصوصا وايضا ليجعلو من ارض الرافدين ملعب يحاربون بها الامريكان على شكل عصابات وبالطبع على حساب دماء العراقيين.
مشكلة الحكومة الايرانية بحرسها الثوري انها تتصرف كصبيان مراهقين في المنطقه وفي العالم, الذي يحرصون على اظهار قوتهم على الاخرين, مثل ما حكومة البعث في العراق سابقا والحكومة الليبيه حاليا, فقد بدد هؤلاء الحكام ثرواتهم على امتلاك السلاح وطبعا بشماعة فلسطين لتحريرها, بينما هم في الحقيقه بددوها بسبب جهلهم ومراهتهم ولعبهم بالنار, فلو عقل هؤلاء لاستخدمو اموالهم لتمنية شعوبهم ورفع مستواهم المعيشي وانعاش اقتصادهم ولرضفو بلادهم رخاما وزرعو صحاريهم بالاخضر بدلا من صرفها في الامور العسكريه وشن حروب عبثيه ومحاولة امتلاك اسلحة نووية.
ولزيادة الخير خيرين كما يقولو, فقد بددت ايضا ايران اموالها في شراء ضمائر ولتأسيس احزاب وشراء ميليشات في فلسطين وفي لبنان وفي العراق لصنع مشاكل لشعوب هذه البلاد بحجة محاربة امريكا بالتوكيل الايراني ولعرقلة العلميات السلمية ومحاربة الديموقراطيه في العراق وصنع التوتر والمشاكل في المنطقه.
يحلم بالطبع الايرانين هم بعمائهم انهم سيهزمون امريكا, بالطبع فكما قال صدام في حساباته العبقريه يقولون هم وما اشبه الامس باليوم, يبدو ان الاعزاء في ايران لا يعلمون ما هي الحرب مع دولة عظمى, فهي ليست مثل الحرب مع دول العالم الثالث, فلقد تحارب صدام مع ايران ثماني سنوات دمر فيها الشعبين , وتوهم انه يمكن ان يهزم امريكا خلالها, فاقتحم البيت الكويتي, وحصل ما حصل, وبالطبع الآن قساوسة جمهوري اسلامي يعيدون نفس اللعبة وكما دخل صدام جحر ضب ستدخلوه يا خامنائي, لقد بدأ جلاوزة جموري اسلامي بمحاربة الولايات المتحدة على طريق اعطاء التوكيلات الى مجموعه من الاغبياء في العراق ولبنان, كما قام زبالين نظام جمهوري اسلامي بعرقلة الحلول السلمية الى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشرائهم منظمة حماس ب 250 مليون دولار, وقد اصبح يومكم قريب يا جلادين ايران فلكم عذبتم شعوب في المنطقة اليس بصبحكم قريب يا حثالة الحكومات.

هذه مشكلة المراهقين في السياسة في دول العالم الثالث هم واعلامهم انهم لا يعرفون كيف يقرأون العقليه الغربيه ولا يعرفون كيف تكون السجالات بين الحكومة الغربيه وبين مؤسسة المجتمع المدني, هم يظنون ان أي جدال في الغرب يكون غير موافق الى امريكا وحلفائها يكسبهم شوارع اوروبا وامريكا, ويعتقدون بهذا انهم يقدرون على الانتصار على الغرب, نعم هذا كان يحلم صدام, وقام بدخول الكويت العزيزه, يظن من نفسه منتصرا, ولم يفق الا بانتحاره السياسي والعسكري امام الدولة العظمى امريكا التي نظفت الكويت من البعث اللئيم, يبدو ان هؤلاء لا يدرون ام اللعبة هي بين لاعب شطرنج محترف واخر مبتدىء, والمحترف في النهايه سينتصر على المبتدى الهاوي كما كانت نهاية صدام في جحر ضب وبعد ذلك شنق بالحبل الذي شنق به الآلآف المواطنين العراقيين, وكما هرب ملا عمر على دراجه ناريه, ولا ننسى ان بن لادن الشجاع الذي كان يتبلطح سابقا الآن في احد جحور تورا بورا.

لقد نسي هؤلاء الدكتاتوريين الطغاه المستبدين بأن الدول الغربيه هي دول ديمقراطيه ليبراليه ولهذا تسمح للمعارضين بمعارضتهم امام العالم نعم نسو الديمقراطية و الليبرالية, ولكن هذا لا يعني بأن معارضيهم سيضحون بألامن الشعبي لهم وسيسمحو لامثال صدام ونجاد والقذافي بامتلال اسلحة دمار شامل او اسلحة نوويه ولن تسمح لهم بان يرهنو شعوبهم ويهددون السلام في العالم. كما رأينا فقد وقفت هذه المعارضات في صف الحكومه العظمى للدفاع عن الحرية والحضارة والديمقراطية والليبرالية وسحقت كل من يهددها وكما رأينا من هتلر العنصري الى صدام الطاغية كلهم الى مزبلة التاريخ.

جمهوري اسلامي وخصوصا مع مجيء انجاد الى الحكم تذهب الى هاوية الجحيم, وهي الآن كانها العراق في ايام صدام حسين حين قام بحماقه بغزو الكويت, وكما قام صدام بالسعي لامتلاك سلاح الدمار الشامل وقام بتهديد اسرائيل, فنجاد يقوم بنفس اللعبة التي قام بها صدام واعلن عن امتلاك اسلحة دمار شامل, حتى انه قام بمطالبة الدول الغربيه ان تعامل جهوري اسلامي على انها دولة نووية, كما انه قام بتهديد بمسح اسرائيل من على الخريطه, بالاضافه الى ذلك المصايب الي عملتها جمهوري اسلامي في لبنان بوكيلها حزب الله. ولهذا نقول انها تهدد السلام في العالم ومنبع الى التوتر في الشرق الاوسط وهذا امر لا يمكن للغربيين السكوت عنه ابدا.
يبدو لي ان الحمقى في ايران وسوريا يظنون انهم سيهزمون امريكا في العراق وفي الشرق الاوسط, هذه مصيبه ودليل على غبائهم وعدم فهم الاستراتيجيات الغربيه وفهم الاحداث. وكما انزل صدام الويلات على شعبه كذلك هم يفعلون. ان سياسة الغربيين ووخاصة الولايات المتحدة هي ثابته لا تتغير يا عزائي بتغير الاحزاب الحاكمه.

ممكن ان ايران لم تكن هدفا الى الامريكان في دخول العراق ولكنها الآن اصبحت الهدف القادم الى الولايات المتحده, نعم لقد وقع الايران في الكماشه فهم محاصرين بتحالف الناتو من الحدود العراقيه والافغانيه, اين المفر ؟؟

من الحماقه والبلاهة ان لا ينظر الايرانيين الى التجربه العراقيه مع صدام حسين وهم الان في مصيبه, لقد تحالف البعث السوري مع جمهوري اسلامي ليجعل من العراق فيتناما الى امريكا ولكن تحولت العراق الى فيتناما الى ايران وسوريا في النهاية, ومهما فرح نجاد بالقنبله النوويه فان هذه القنبله لن تنفذ النظام الايراني من الهاويه ولن تطعم الشعب الايراني الجائع, فالمستوى المعيشي الى الايرانيين يشبه مستوى معيشة العراقيين ايام حصار صدام حسين, هذا مع انهم لم يتعرضو الى ايقاف تصدير النفظ.

كما وانه بعد الحادي عشر من سبتمبر توصلت امريكا انه لا يمكن احلال السلام بالا بانهاء الارهاب الاسلامي بمصادره وحل القضية الفلسطينية وفرض الديمقراطيه في الشرق الاوسط. ولهذا فان على ايران خيارين لا طماطه لهما وهما : ام ان ياخذو طريق القذافي فيقومو بتسليم اسلحتهم الى امريكا ويتخلو عن سياستهم وخطابهم العدواني او ان ياخذو طريق صدام فينتهي بهم الامر في جحر ضب.

جمهوري اسلامي مصدر الى التوتر في المنطقه
الايرانيون رفعو اصواتهم الى المالكي بعد توقيع الاتفاقيه الاستراتيجية بين امريكا والعراق لانها تهدد مصالحهم وتضع اقدام الامريكان في الشرق الاوسط اكثر, في نفس الوقت نلاحظ ان كل الدول العربيه فيها قواعد عسكرية الى الولايات المتحدة سوا كانو يعلنون ذلك ام يخفونه, ومع ذلك لا تستطيع ايران ان تفعل شي الى هذه القواعد والتي تشكل قوة امريكية في المنطقة

حقيقة انا استوعب خوف ايران من وجود قواعد الى الولايات المتحدة في المنطقه وخصوصا الي العراق بسبب الحدود المشتركه, حيث ان ايران تواجه الشرعية الدولية في هذه المرحلة وتواجه قرارات من الامم المتحدة ومجلس الامن وتهديدات امريكية واوربيه بسبب الملف النووي الذي تتقدم به وهي غير مهتمه الى تهديدات التي تأتي اليها. ولكن في شغله لم نفهمها وهي خوف ايران من استقلال الغراق وسيادته, ويمكن نفهم هذا السبب لو ان ايران ما احتلت العراق في الحقيقه, قصدي بكل تأكيد ان الايرانيين بمخابراتهم حولت العراق الى حمام دم وحولت العرس العراقي الى مجلس عزاء يلبس السواد كما تلبسه المرأه الايرانيه.

وفي اللقاء الا صار بين نور المالكي والخامنئي كان المفروض المالكي يذكر الايرانيين بقضية الاحواز الا احتلتها ايران, حيث تشير معظم الاحصائيات ان هذه المنطقة تنتج حوالي 91% من نفظ ايران والاحتياطي الا فيها حوالي 140 بليون برميل, واحتلتها ايران في العشرينيات من القران الماضي ومساحة المنطقة حوالي 70 الف كيلومتر مربع واعلنت رسميا انها اراضي ايرانين وللمعلومية فأن كل سكان هذه المنطقه هم من العرب وكان زعيمهم واحد اسمه مزعل بن جابر بن مرادو الا قرأت عن نضاله في الاحواز وتم تهجير جميع السكان في العرب في المنطقه واحضار ايرانيين بدلا منهم لتغيير ديموغرافية المنطقة, وطبعا هذا تاريخ ايران ومثل ما شفناه مع الجزر الاماراتية في السبعينات, وطبعا الايرانيون لحد هذا اليوم يقولون ان الاحواز وجزر الامارات لن تعود عربيه الى اصحابها, وفي الجهة الاخرى فان الطرف الامريكي لم يفعل مثل ما فعلت ايران في الاستيلاء على اراضي عربيه وتحدي العرب بهذا الامر في ظل الضعف العسكري الى العرب, وكان الوطن العربي صار بدون بوابات بالنسبة الى ايران لتأخذ منه ما تشاء ومتى ما ارادت دون رقيب او حسيب, وفي نفس الوقت تقوم ايران بالاستنكار على العراق بتوقيع المعاهدات الاستراتيجية مع امريكا حيث ان هذه المعاهدة تصون الاراضي العراقيه من مزيد من الاقتطاعات التي تقوم بها ايران كما فعلت عام 25 و 2004 .

ولازيدكم من المعلومات فان ايران لم تقف عند حدها على احتلال الاحواز ذلك الصيد الثمين , وانما انتهزت الفرصه في انشغال العراقيين عام 2004 واحتلت المزيد من الاراضي. نعم هذا صحيح فقد كان هناك مصدر من وزارة الدفاع العراقي وتصريح احد المسؤوليين ان ايران قامت باحتلال اراضي طولها في حدود سته وعشرة كيلومترات في الحدود المشتركة بين البلدين في الجهة الجنوبية الوسطى, واذكر ان الوزير السابق العراقي حازم الشعلان اعلن ان ايران هي عدو العراق الاول.

وايضا هناك مصدر يقول ان الحرس الثوري اخترق الحدود في زين القوس في محافظة ديالي وايضا في بدرة وجصان في محافظة الكوت, وفي مناطق اخرى في محافظة العمارة, وبالطبع فقد استغلو قضية حل جيش البعث العراقي في تلك الايام وقامو بالزحف ( اول مره اشوف معارضات بهذا الغباء ليش يحلو الجيش كانو اغبياء) وللمعلومية فانهم اقامو لهم خدمات هناك من اسعافات اولية ومن اماكن تسوق (ياسلام ارض ابوكم, هذي الدوله مفكره نفسها عصابه تسطي وتتملك) ومن يدري ربما اعلنوها اراضي ايرانيه مثل ما فعلو مع الاحواز وجزر الامارات ( ليش لا , يطلع لك رفسنجاني ويقول لك اراضي مال جمهوري اسلامي )


صراحة العالم كله يعرف المصيبه الا طاحت على روس الفلسطينين ولكن عن نكبة اهالي الاحواز في وطنهم فلم ارى احد يتكلم عن هذا الامر, ومع ان هذا الوطن سليب, ممكن لان الا اغتصبو هذي الاراضي مسلمين وليسو اجانب ولهذا من ناحية دينية لا نرى احد يتكلم عنها, مثل ما مر على الوطن العربي احتلال عثماني ولم يتكلم احد عنه طول القرون الذي ظل فيها , بل ما زالو يصيحون لفقدان الدول العثمانية (شعوب عجيبه) ونفس الامر بالنسبة لهجوم تركيا الاسلامية على الاسكندرون السوري ولا احد يذكر هذا الامر, وهذا الامر هو نفسه بالنسبة لما حصل الى الاحواز.

الايرانيون رفعو اصواتهم الى المالكي بعد توقيع الاتفاقيه الاستراتيجية بين امريكا والعراق لانها تهدد مصالحهم وتضع اقدام الامريكان في الشرق الاوسط اكثر, في نفس الوقت نلاحظ ان كل الدول العربيه فيها قواعد عسكرية الى الولايات المتحدة سوا كانو يعلنون ذلك ام يخفونه, ومع ذلك لا تستطيع ايران ان تفعل شي الى هذه القواعد والتي تشكل قوة امريكية في المنطقة
فهمنا خوف ايران من وجود قواعد الى الولايات المتحدة في المنطقه وخصوصا الي العراق بسبب الحدود المشتركه, حيث ان ايران تواجه الشرعية الدولية في هذه المرحلة وتواجه قرارات من الامم المتحدة ومجلس الامن وتهديدات امريكية واوربيه بسبب الملف النووي الذي تتقدم به وهي غير مهتمه الى تهديدات التي تأتي اليها. ولكن في شغله لم نفهمها وهي خوف ايران من استقلال الغراق وسيادته, ويمكن نفهم هذا السبب لو ان ايران ما احتلت اراضي من العراق

لا استطيع الكلام عن مأساة الاحواز في هذا البوست ففيها تفاصيل كثيره ولا عن اهمية الاحواز كموقع جغرافي وايضا كثروة بترولية كبيرة, ولكن انا اقول ان احتلال ايران الى احواز ومسح هويتها العربيه واستبدالها بالفارسية هو امر لايستاهن به ويستحق الاهتمام والتركيز اكثر من القضية الفلسطينية.

ومن المضحك جدا ان نجد جهوري اسلامي تبكي على العراق وتطلب انسحاب الامريكان وقد نسو بانهم احتلو اجزاء كثيره من هذا البلد, وان امريكا لم تقم يوم باعلان بان العراق او جزء منه هو ولايه امريكية ولم تضم اي ربع كيلو الى اراضيها, وللمعلومية في ايام الانتخابات الان فان هناك تنافس بين الجمهوريين والديمقراطيين على اي منهما ينسحب من العراق بشكل مشرف اذا فاز في الانتخابات, بينما الاحوار تبقي منسيه تحت احتلال واغتصاب الايرانيين.

الى الهاويه يا نجاد
يا ترى ما الذي يجعل بياع الجيلو كباب نجاد ان ينسب كل انتصارته كما يدعي الى المهدي ولم يقم بنسبها الى الله ورسوله, لماذا مثلا لم يقم بنسب تقدمه في البرنامج النووي الى الصمود الايراني او أي شيء اخر. فالاخ نجاد بياع الجيلو كباب والتكه يقول يد الامام المهدي يراها هو واضحة في ادارة الشؤوون الايرانية!!! وان حضرة الامام المهدي عجل فرجه وسهل الله مرفسه يقوم بادارة العالم وان احمدي انجاد يرى اثار يده في جميع العالم!!! ممكن ان من الخيبات الاقتصاديه والتنمويه والسياسيه يريد نجاد ان يتبرأ منها ويخليها كلها على ظهر ابو صالح المهدي المنتظر اللاعب الذي يحمل رقم 10 على ظهره, عجل الله فرجه وسهل الله مرفسه. انا شخصيا اعتقد ان انجاد مجنون ومريض نفسيا بالهلوسة وممكن انه يسمع اصوات ويرى اشياء احنا ما نشوفه من هلوسته, فعلى حسب العديد من التقارير الحرس الثوري هو من يقوم بادارة الدوله في ايران وهو لاعن ابو سلسفيل الايرانيين لحد ما صارو مدمنين حشيش وافيون بسبب هالقهر وهالظلم من الجرب الثوري. اوف كورس انا شفت تقارير تقول ان الشعب الايراني هو اكبر شعب يستهلك افيون في هالدنيا.

وبخصوص الاحصائيات التي اعلنها محمد علي زم عن التزام الشعب الايراني بالدين والارقام التي طرحها بخصوص الصلاة والدعارة والمخدرات فقد انصدم منها المراقبين والاسلاميين حيث بدأ العديد يعيد التفكير في مستقبل دولة الاسلام وتجربتها الواقعيه.
حيث انه في القرن الماضي وقبل انتصار الثورة الزبالية في ايران كان هناك جدول هو اقامة الدولة الاسلامية وكانو يتجادولو حول التربيه والسلطه , يا حليلهم مطهري وبهشتي وباقي المنظرين الاسلاميين اعتقد لو يطلعو من قبورهم ويشوفو الحال كان يبصقو على قبر الخميني على هالتجربه الفاشله. هذا لو رأيتم المناهج الدينية الى الاطفال في المرحلة الابتدائية وما بعدها ولكن التجربه اثبتت ان قام هؤلاء كلهم بالابتعاد عن الدين.

واذكر اني قرأت الى احد الباحثين يتحدث عن مأسي سيطرة رجال الدين على الحكم في ايران والتي كانت تتحدث عن الدعارة حيث اكدت دراسة ان هناك اكثر من ثلاثمائة الف في شوارع طهران واعمارهن بين الحاديه عشر والثامنة عشر وايضا تشير الدراسة الى ان ثلاثة ارباع الذين ولدو بعد قيام جمهوري اسلامي لا يمارسون أي طقوس دينية وطبعا هو يقول انها ظاهرة اقتصاديه وبعد في 4 مليون واحد عاطلين بدون اعمال.

ونسبة البطاله في ايران تصل الى 30 بالمئه بين الخريجين ويوجد تسعه مليون غير متزوج وايضا 5 مليون مدمنين الى المخدرات وفيه 2 مليون حياة بائسه في بيوت الصفيح. غير ان فرص العمل السنويه هي اقل من النص الى المطلوب.
وياما سمعنا الحكومة الايرانية وهي تغني عن العدالة من عام 79 لحد الآن, كانت نتيجتها ان ازداد الاغنياء ثراء وازداد الفقراء سحقا. وايضا من العدالة هناك 60 % من الايرانيين هم تحت خط الفقر, وعشرين بالمائه بين امواج البطالة, غير الغارقين في المخدرات كما ذكرت سابقا.

نعم كل ما ذكرت سابقا يجعل احمد نجاد يبحث عن شماعة ليعلق عليها اخطائه واخطاء من قبله وقد القى كل هذه الاخطاء على شماعة الامام المهدي عجل الله فرجه وسهل الله مرفسه.
لماذا القنبلة النووية ؟
الكل مهتم بالقنبله الطائفيه القومية النووية والتي ستكون بديل الى الامام المهدي والتي ستقوم باخضاع الدول الاسيويه والاسلاميه والعربيه الى الهيمنة الايرانيه بمنطق القوة كما اخضعتها الدوله العثمانيه في السابق.

وهذه القنبله بكل تأكيد لن تكون موجهة الى الغربيين, فالدول الغربيه لقمة اكبر من الفم الفارسي واكبر من الاحلام القوميه التي كان يحتلم فيها الشاه الايراني سابقا. وحقيقه لم تتاح له الفرصه لكي يحقق احتلاماته, بسبب انه اهبل حيث لم يسعى الى امتلاك سلاح نووي ولكنه سعى الى ذلك عن طريق اقامة الاحتفالات الضخمه وعزايم كأنه بدوي في الصحراء.

واحب ان اؤكد لكم يا اعزائي ان السلاح النووي هذا لن يوجه الى اسرائيل. فما نسمعه من العزيز نجاد ما هو الا ما يسمى بذر الرماد في عيون الجميع سواء كانو حكاما او شعوبا, بل هي انتقاما لما قدموه الى صدام حسين في الحرب الخليجيه الاولى من دعم. فلمعلوماتك يا اعزائي ان مسح اسرائيل من الشرق الاوسط يعني ان نقوم بازالة الغرب كله وخصوصا الولايات المتحده من الشرق الاوسط, وسوف يسرع الغربيين بحكامهم وشعوبهم ومنظماتهم واحزابهم للدفاع عن الحضاره الغربيه والقيم في الشرق الاوسط.

فاتركو عنكم الهلوسات النجادي, السلاح النووي هدفه هو شيء واحد فقط, الا وهو السيطرة على الدولة الاسلامية والعربيه مثل سيطرة العثمانيين ونشر ثقافة وسياسة ودين امبراطورية الفرس.
تحياتي
لامنتمي

الاثنين، 7 يوليو 2008

استخدام العنف – حوار حول القضية الفلسطينية

حقيقة لقد طفح الكيل بي ليلة البارحة عندما ذهبت لشرب الشيشة في احد مقاهي البلد مع احد اصدقائي. وهذا الاخير يساري التوجهات مع خلطة دين قومية عجيبه ومع انه كرر واكد لي انه علماني التوجهات لاكثر من خمسين مرة في حوارنا ليلة البارحة. ولم اصدق ان افلتت من كماشته لانه حتى لو جاء الله بنفسه ليقنع هذا الرجل بأن حمل السلاح في هذا العصر في كل القضايا شي خطأ لما اقتنع, مع ان السيد الله موفر كلامه كله الى يوم القيامة ليرى ارائنا جميعنا وبعدها سيطرح حضرته رأيه في جميع القضايا خصوصا كقضية مهمة جدا ومؤثره في الشرق الاوسط كقضية فلسطين (فحسب معلوماتي بان السيد الله قد قام ببيع فلسطين الى ثلاث ديانات وتركهم يقتتلون فيما بينهم).

قد يحتج البعض على ان حمل السلاح قد نجح في الماضي مع بعض الحكومات ومع الاستعمار, ويأتي لك بالاجوبه من افريقا واسيا وامريكا اللاتينية الخ, وبالطبع فانا لا انكر ذلك ولكن يجب ان نعلم ان لكل قضية زمانها ومكانها الخاص ومرحلتها التاريخية, وبالتاكيد لا يمكننا عمل عملية استنساخية الى تجاربنا (مثل ما يفكر السيد الله). يعني بالمختصر الشديد يا شباب قد تكون هناك تجربه في احد البلدان وفي احد الازمان ولكن لما نجي نطبقها في بلد اخر وزمان اخر راح نعمل مصيبه.

ولو اخذنا امثلة من التاريخ لرأينا ان الثورة في كوبا نجحت بعد ان قام مجموعه من الاغبياء تحت قيادة فيدل كاستر و راوول بشن حرب عصابات ضد حكومة التعبان باتيستا ولما كان الناس هناك على مقدار من التخلف والجهل فقد قامو بنصرة الثورة والى اخر القصة الشعبية الحكاواتيه المعروفه, وبعد ذلك جاء البطل المقدام الاخ العزيز جيفار وحاول عمل عملية استنساخ لهذه الثورة في بوليفيا وبالتأكيد فقد فشل فشلا ذريعا وبنهاية مأساوية, وبالطبع بعد فشل جيفارا فلا بد للعرب ان يعملو نفس عملية الاستنساخ لكي يفشلو ايضا (وحيث ان فشل الشيء بالتجربه عند العربي يثبت ضرورة تطبيقه) , فقد قام مجموعة من اليسار الشيوعي البطل في العراق بمغامرة تحت قيادة الاخ العزيز عزيز الحاج وقامو بقتل عدد من الفقراء (تحت ذريعة انقاذهم من الفقر بكل تأكيد) وكانت النتيجة مأساويه جدا ومبكيه حيث فشلو فشلا ذريعا, ولكن مع ذلك فقد تاب عزيز الحاج وتاب الله عليه وهو حاليا ليبرالي التوجهات ويدين حمل السلاح ونشكر الله على هذه البادرة الطيبه منه الى عزيز الحاج واتمنى من احد اللاعبين ان يعيد الكرة الى ملعبه بعد تنفيذ الرمية الجانبية.

وكذلك ايها العرب لكم في الاكرد عبرة يا اولي الالباب فلم ينفعهم حمل السلاح لمدة سبعين سنة, وايضا يا معشر العرب لكم في تجربة جيش ايرلندا الجمهوري عبرة حيث استمرت المشكلة لاكثر من ثلاثين عاما ولم ينفع معهم حمل السلاح بشيء وتم حل المشكلة في النهاية بالحلول السلمية والشكر الى توني بلير. ولنا ايضا ان نعرج على منظمة ايتا والتي لم تجني سوى المأسي.

اما بخصوص موضوعنا اليوم وهو المقاومة الفلسطينية الباسلة فلم تجني سوى مجموعه لا يستاهن بها من الكوارث في الشرق الاوسط وازمات معقدة الحلول, وقد تحولت المسألة الى قتال متوحش ودماء تسيل للركب حتى بين الفلسطينين انفسهم.

واحب ان انوه ايضا الى ان العديد من الناس اكتشفو وبعد تجارب عديدة الى ان اسلوب العنف هو فاشل, ومنهم عزيز الحاج وجلال طالباني ومسعود البرزاني, فمشكلة الناس هو انهم لن يسلكو طرياق صحيحا الا بعد يجربو الطرق الخطأ, ولهذا فالطريق الصح يأتيك قسرا بعد ان تمر عليك كارثه مثل ما مرت مع الشباب اعلاه.

ولقد دار حديثنا في ليلة البارحة حول حماس وفتح, ولا يخفى عليكم النصر الالهي المبين الذي حققته حماس حيث فازت على حسب ما اذكر بسبعين مقعد في الانتخابات التشريعية. وقد تكلمنا عن معبر غزة والحصار والهجوم الاسرائيلي على غزة والضفة الغربيه وعلى حماس خصوصا. وقد تباكي صديقي العزيز على حال الفلسطينين وبدأ بالقاء اللوم على مصر وامريكا والسعوديه الى اخر القائمة. وحيث انه كل يوم افتح التلفزيون لارى مثقف او كاتب او زعيم فلسطين يستغيث بالعرب ويستنجد بهم ويلومون العالم والرأي العم والضمير العربي والحكومات العربيه (ما خلو احد من الاولين والاخرين) على عدم نصرتهم , وطبعا الشيء الغريب ان الفلسطينين لا يتذكرون هؤلاء جميعا الا بعد ان تقوم اسرائيل بمهاجمتهم وبعد ان تنتهي بهم جميع السبل والحيل لوقف القوة الاسرائيلية.
وطبعا الفلسطينين هم من يقرر اولا واخيرا في كل امور دولتهم, وبالطبع هم يرفضو اي تدخل خارجي سواء كان امريكيا او اوربيا او عربيا في طريقة قيام الدولة وتخطيط الدوله والخ . مثلا ياسر عرفات اذكر في اوسلو 93 لم يم باستشارة لا زعيم عربي ولا عالمي ولا مريخي, واذكر احد تصريحاته بان اوسلو هي خيار خاص الى الفلسطينين, وبعدها في كامب ديفيد لم يقم باستشارة احد ابدا بعد ان قرر ان يرفض الاتفاقية لا من الحكام العرب ولا من الحكام الجرب, فلم يقبل الفلسطينيين ان يكون الى العرب شراكه في اتخاذ قراراتهم.

وطبعا الاخوان الفلسطينين في جميع مراحلهم الكفاحية والتفاحية وكل التشابكات لم يدعو مجالات الى العرب سواء كانو من الحكام او النخب في اتخاذ القرار الفلسطيني, حيث ان الخيار مثل ما يقولو خيار وطني فلسطيني, وليس لاحد دخل فيه غير الفلسطينين, وللفلسطينين الحق فقط في ذلك, ولكن وبناء على كلامهم هذا عن الخيار والطماطم يجب عليهم الا يطلبو النجدة من العرب عندما تأتي عليهم الهجمة الاسرائيلية على قرارات هم اتخذوها فيجب عليهم تحمل المسؤولية في النهاية.

فالعرب وفي العالم كله غير مسؤولين عن صبي احمق يمسك رشاش ويقتل مدني من الطرف الاخر وايضا غير مسؤولين عن اصرار مجموعه من الفلسطينين على مهاجمة اسرائيل بالقنابل والصواريخ والرشاشات وبالاسلحة التقليدية الضعيفه.

وكما ذكرت سابقا فقد انتخب الشباب حماس, وبالطبع هم يعلمون بان الخطاب الحمساوي غير مقبول في العالم كله, ومرفوض من العرب الذين يطلبون عونهم, وحماس حقيقه هي من رفض مبادرة السلام العربيه في بيروت كما اذكر, واستمرت في رفضها رغم ظغط مصر والسعوديه, ومع ذلك يستنجد الفلسطينين بالعرب بعد ان وقعو في البئر المهجورة المظلمة وبين الالغام والهوايل.

بالطبع فالفلسطينين مصرين على حمل السلاح الآن على الرغم من وجود وثيقة الوفاق الوطني وهي سلمية وتنص على المقاومة السلمية واتحدى احد ان يستخرج منها كلمة مسلحة في البنود الثمانية عشر المذكورة, وقد وافق العرب على الوثيقه قبل ان يوافق عليها الفلسطينين. وحتى ان العر سابقا قبلو بقرارات الامم المتحده من قرا التفسيم 181 رغم عد اظهارهم لذلك خوفا من الاغتيالات التي يقوم بها الفلسطينين الى من يجاهر بالحل السلمي ويرضى بالتقسيم. وطبعا لهم تاريخهم في ذلك فلن ننسى عبد الله بن الحسين وايضا وصفي التل وايضا لا ننسى انهم قامو برجم الحبيب بورقيبه بالطماطم والبيض وكادو ان يغتالوه.

الفلسطينين بقياداتهم من اليمين الى اليسار كانو في جانب وكان العرب في جانب اخر, ولم يكن هناك قرار موحد بين الاثنين, في نفس الوقت كان هناك اكثر من اربعة عشر مبادرة سلمية جائت من الطرف العربي, كانت اشهرها مبادرة قمة فاس ومبادرة بيروت وغيرهم ولكن الفلسطينين كانو يرفضون هذه المبادرات وكذلك كانت اسرائيل, ولم يكن الفلسطينين بالذكاء والدهاء السياسي ليقبلو هذه المبادرات لاحراج اسرائيل امام العالم كل, بل كان يديرون المسألة بالطريق التي تعجبهم وتحقق مصالح الفصائل الشخصية وبالطبع هذا حلال عليهم ولا احد يجادلهم فيما يقررو فهذا وطنهم وارضهم, ولكن بالطبع فعليهم ان يتحملو نتيجة قرارهم فليس من العدل ان ياكلو الحصرم ويجعلو العرب بضرسون, وليس ايضا من العدل ان يشرقو ويغربو كما يحلو لهم وكما يقول لهم زعمائهم وفي النهاية ياتو الينا ويقول نحن في عرضكم, حلونا!!!

وحسب ما ارى حاليا فهذي الحركات ما صارت تمشي على العرب, وكفاية دليل البرود السياسي العربي تجاه المستجدات في القضية مؤخرا, فيما راح المهولسون والمحششون يقولو بانها ظغوط من امريكا ومن اسرائيل على الحكام العرب, ولكن هذه المواقف جائت من ملل وطفش العرب من القضية الفلسطينية المعقدة, لا ادري كيف يريدون العرب ان ينجدوهم وهم لا يستمعون لنصائحهم ولا ينفذون قرارتهم.

والكثير من الكتاب في فلسطين سواء كانو يمينيين او يساريين يصورن المسألة الى الفلسطيني على النحو التالي : قاومو وقاتلو واخطفو وسلمو امركم الى السراق والنهاب والمفسدين, وفي نهاية الامر على العرب ان يتحملو المسؤولية, وهذه المجموعه من الكتاب تقف الى جنب مقاومة السلاح, والتي لم يعد لها اي جدى تحت مسألة انه لا يوجد اي توازن في القوة بين الاسرائيلين والفلسطينين, والكثير من هؤلاء الكتاب يلومون الانظمة العربيه لعدم وقوفها الى جانب الفلسطينين في هذه المحنة الكبير وان هذا من حقهم على العالم وعلى العرب, ولكن اقول لكي ينال الفلسطينين تأييد العالم والعرب ان يظهرو بانهم شعب مسالم واعزل وله حق مشروع وطني ويريد ان يحل المسالة بالتي هي احسن وبالسلام وبانه ضد حمل السلاح.

ولعل انتفاضه 87 كانت دليل على ما اقوله فقد تعاطف العالم كله معهم ونالت القضية تأييد كبير في الرأي العالمي ولكنهم خسرو ذلك كله بعد الانتفاضه الملحسة التي قامت بها بعض الفصائل الدينية, وامام الفضائيات العربيه من دون ان يخرج لهم اعلامي واحد ويقول لهم ان هذا لخطأ كبير.

وحقيقه فالفصائل الفلسطينية المسلحة هذه نكلت بالشعب الفلسطيني وذبحته حيث انها دخلت معارك غير متكافئه مع اسرائيل, وهي تعلم بانها هي التي ستخسر والقضية هي مشكلة سياسيه, ومن الافضل ان الحل سياسي بتفاوض كما يصرح بذلك محمود عباس ولكن هذه الفصائل اذا طبقت الحل السياسي فستخسر الدهماء وسوف ينتهي امرها الى احد المساجد, فهم ليس عندهم في الخطاب السياسي غير الخطاب الدموي الذي يبقيهم في المقدمة ولسانهم الطلق والهاون والاربيجي والسكاكين ويرفعون اصابعهم ويتحدثون صوت عال حيث ترتفع هذه الاصابع عندما تتعطل العقول.

وصراحة ان الفلسطينين غير قادرين على فهم معنى الدولة, ولم يفهمو كلام بو رقيبه ورجموه بالطماطم , ولم يفهمو ما معنى النضال السلمي لحد الآن, فهم لا يعرفون كيف تكون هناك دوله محترمه تريد العالم ان يعترف بها.

وايضا اود قبل ان اختم هذا البوست ان اكتب لكم عن بعض الحلول التي عرضت على القيادات الفلسطينه ولكنهم رفضوها حيث فضلت رفضها على الوطن ومنها اقتراح لجنة بيل حيث عرضت على امين الحسيني 80 % من فلسطين ويبقى الى اليهود 20 % وبعد ذلك جاء عرض من الامم المتحده اقل من ذلك عندا تم عرض قرار التقسيم 181 وان يعطى 45 % الى الفلسطينين وان يكون الى اليهود 55% ولكن ايضا المسيو امين رفض هذا الامر, ولا ننسى اقتراح بورقيبه المرجوم في عام 65 حيث اقترح العودة الى القرار 181 لكن المسكين تم رجمه واتهامه بالخيانه من قبل جمال عبد الناصر. وايضا قام الرئيس كلينتون بمشروع تسويه ممتاز يعطي لهم 97% من اراضي 67 لكن ياسر عرفات رفضه.

يا ترى ما هو الحل, اتوقع لو تعود الضفه الى الاردن وغزة الى مصر سوف يكون الامر اخف كثير مما هو عليه الآن حيث يعود الحال كما كان قبل 67 وتستقر الامور الى طاولة المفاوضات والحلول السلمية للتسوية

تقبلو تحياتي
لامنتمي

السبت، 5 يوليو 2008

ولكم باااك يا عميد الاسوى

طل علينا بطلته البهية قبل عدة ايام سماحة العلامة المجاهد حجة الاسلام والمسلمين وقائد مسيوة الغو المحجلين حسن نصو الله, في خطاب انشائي بمناسبة الانجاز التاويخي الالهي والنصو المبين الذي تمكن من تحقيقه بتحويوه الى الاسوى المحتجزين في السجون الاسوائيلية.

وبالطبع لا يخفى عليكم بأن الاخ العزيز سميو القنطاو البطل التاويخي وعميد الاسوى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسوائيلية قد قام بافراغ رصاصات من وشاش كلاشنكوف في طفلة مدنية عمرها اوبع سنوات بعد ان قام بوش ابيها بنفس الوشاش الذي في يده, ولا يخفى عليكم اعزائي ان اخت هذه الطفلة ماتت خنقا بسبب بطولة العزيز سميو القنطاو عندما حاولت والدتها كم فمها بيدها لكي لا يسمع انفاسها عميد الاسوى ويقوم باختطافها وقتلها. وبالطبع قبل يوم واحد من كتابتي لهذا المقال وجدت في احد مواقعنا الحداثيه من الذين يدعون العلمانية والحلول الليبرالية للاسف الشديد من كتب مقالات عن بطولة سميو مع حذف الحادثه اعلاه وتجميل الموضوع بالعباوات الانشائية المتشدقه بالكلمات.

من سخوية القدر طبعا ان يتحول سميو القنطاو الى رمز الى المقاومة الوطنية والتحويو والجهاد في الوطن العوبي الممتد من البحو الى البحو, وكثيوا ما سألت نفسي لماذا يقدس العوب والمسلمين المجومين والقتلى من امثال عماد مغنية وجيفاوا والاخ العزيز عميد الاسوى. يبدوا ان ابن خلدون كان نبيا عندما قال: نحن العوب وحشيين طبيعة وأننا اذا نزلنا ارصا اسرع اليها الخراب. يا ليتك تقوم من قبوك يا ابن خلدون وستوى العرب بعد قرون هم نفسهم الذين تحدثت عندهم لم يتغيرو سنتيميتو واحد.

واولا اريد ان اعلق على شماعة المئاومه التي يتنصل فيها حسن نصو الله من القواوات الدولية ويبرر بقاء السلاح والبلطجية والانبطاحية التي يستخدمها حزبه في لبنان. واريد ان اوصل الى هذا الانبطاحية رسالة انبطاحية واقول له ان ما قول عنه بالمقاومه ما هو الا جرائم تقوم بها عصاباتك المنظمة التي تنشر القتل والخراب والتدمير في لبنان بحجة المقاومه. اي مقاومه هذه والتي تضحي فيها بحياة 1283 لبناني قتيل و 4400 جريح واكثر من واحد عشرين الف منزل بحاجة الى اعادة ترميم وخسارة لاكثر من 15 مليار دولار الى لبنان وخسارة لاكثر من سبعة وعشرين الف شخص لاعمالهم لتقوم حضرتك وبقرار فردي بخطف جنديين اسوائيليين لاخواج عميد الاسوى المجرم من زنزانته وتقف لنا وتقول نصوا الهيا مبينا.

اويد ان اعوف من سماحة السيد المجاهد المغوار حسن نصو الله ماذا كسبت لبنان من ارهاب سميو القنطاو, ولماذا اقدم سميو القنطاو على قتل المدنيين الابوياء؟ طبعا لم يحقق اوهاب سميو ولا اوهابكم اي هدف من اهدافه ما عدا قتل الابوياء طبعا والخسائر المادية وخسارة الجهد والوقت والتوقف عن التقدم الحضاري عن الساعة الزمانية. ولا مبرر يا عزيزنا السيد الى المقاومه في لبنان لانه يمكن حل الخلافات بالوسائل السلمية. ولماذا اقول هذا لكم يا سماحة السيد فأنتم الراعي الرسمي الى الاوهاب الم تقومو باجتياح بيروت بسبب اختلافكم في وجهة النظر مع اشخاص على قرارين من اصل 1500 قرار كنتم مشاركين فيها في الحكومة. ولكن يا عزيزي الغالي هذا حب العرب الى السيف فالقادة السياسيين وايضا المثقفين يفضلون صديقهم السيف في قطع الرقاب والقتل وتنفيذ العقوبات وذبح منافسيهم ولها جذورها التاويخية في تراثنا البدوي العربي الاصيل. فنحن قوما كسيبون عن طويق السيف العزيز ولما جاء رسولنا الكويم قال لنا : الجنة تحت ظلال السيوف وايضا قال جعل الله رزقي تحت حد سيفي ( حشى هذا حرامي مو نبي) , وايضا قال : من لم يغزو ولم يفكر بغزوة مات ميتة جاهلية. وهناك الكثير مما لا يسعني ذكره من تمجيد وتقديس المسلمون الى السيف.

اريد ان اختم كلامي هذا كله بأن الارهاب الاسلامي يهدد الحضارة والحداثه لانه يفرض نفسه بالقوة وبالاجرام على العالم كله وبالارهاب طبعا. وهذا سلوك مرعب في المجتمعات الاسلامية فنرى المغسولين ادمغتهم مشحونين بالعداء الى الغرب والقيم الحضارية والمدنية معتمدين ومتباركين بالنصوص الدينية وبمباركة القادة الوطنيين الدينيين من امثال حسن نصو الله وغيوهم. وما لم يتم اعادة مناقشة ايات السيف وطرحها للحوار الحضاري فسيبقى المسلمون والعرب في حالة مواجهة مع العالم المتمدن والنتيجة ستبقى مأساوية على المسلمين انفسهم.

تحياتي
لامنتمي

اعتذر فقد قمت بقلب حرف الراء الى حرف الوار في المقال اقتداء بسماحة السيد حسن نصو الله حفظه الله

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

من معضلات العقل العربي. الواقعة من اوقعها.

يا ترى كيف يفكر المثقفون العرب الحداثيون, ولنترك حاليا المتدينين السلفيين الرايدكاليين


لنرى ماذا يقول ادونيس :

حضارة بأربعة أرجل, كل جهة قتل وطريق الى القتل

تمثال امرأة ترفع خرقة يسميها الحريه, ورق نسميه

التاريخ, وفي يد تخنق طفلة أسمها الارض

نيويورك

جسد بلوك الإسفلت. حول خاصرتها زنار رطب, وجهها
شباك مغلق

نيويورك

كسل يشبه العمل عمل يشبه الكسل. القلوب محشوة
إسفنجا والايدي منفوخة قصبا.ومن أكداس القذارة

وأقنعة الأمبيرستيت, يعلو التاريخ روائح تتدلي صفائح

صفائح:

ليس البصر أعمي بل الرأس,

ليس الكلام أجر بل اللسان.

نيويورك

سوق العبيد من كل جنس.

بشر يحيون كالنباتات في الحدائق الزجاجية.

بائسون غير منظورين يتغلغلون كالغبار في نسيج الفضاء

ضحايا لولبية,

الشمس مأتم
والنهار طبل أسود.

نيويورك

امرأة من القش والسرير يتأرجح بين الفراغ والفراغ.

نيويورك

أيتها المرأة الجالسة فوق قوس الريح,

شكلا أبعد من الذرة,

نقطة نهرول في فضاء الأرقام,

فخذا في السماء وفخذا في الماء.

نيويورك

كل جدار فيك مقبرة.

كل نهار حفار أسود,

يحمل رغيفا أسود صحنا أسود

ويخطط بهما تاريخ البيت الأبيض.

نيويورك

رمل من البشر يتكاثف بروجا بروجا

وجوه تنسج الأزمنة.

النفايات ولائم للأطفال,

الاطفال ولائم للجرذان.

نيويورك

مهرجان سلاسل وعصي, والشرطة جرثومة الزمة

طلقة واحدة, عشر حمامات.

العيون صناديق تتموج بثلج أحمر,

والزمن عكاز يعرج.

نيويورك

تمزجين الأطفال بالثلج وتصنعين كعكة العصر.

صوتك أكسيد, سم مما بعد الكيمياء,

واسمك الأرق والاختناق.



لنرى ماذا يقول محمد الدميني:

نيويورك ابتعادك
كاقترابي منك .. أرض تنجب
الأنواء, ممحاة لطمس الفرق
بين الجهل والجهال,
مكتبة تبيع الحبر بالتخفيض
كي يتناقض الكتاب..
سيدة أبت وانا طريق الجريمة
كالطرق
في قاموسك المصنوع من سقيا دمار
لم تكوني غصن ""وايتمان""
ولكن كنت قبره


يا ترى هل استطاعت العقلية العربية بعد اكثر من خمسين عاما على التنوير العربي ان تغير من خطاباتها الانشائية والعاطفية المتعصبة وتتخلى عن تعاليها ومكابرتها ونرجسيتها, هل احتكمت الى الواقعية والى التغيرات الدولية ام انها تنظر الى الاحداث وكانها تعيش وحدها في هذه الدنيا دون ان تعتبر الاخر


حقيقه لا اريد ان اشرد ذهن قارىء المدونة بطرح الملف الايراني او الفلسطيني او اللبناني او غيره ولكن اريد ان اطرح ملف مهم جدا جدا حتى اسهل الى قارىء المدونة ما اريد الوصول اليه وسأقوم بالاستشهاد واقعة 11 سبتمبر.

حيث كان الحادي عشر من سبتمبر اختبار كبير الى العقلية السياسية العربية. وقد انتظر الجميع ردة فعل العقلية العربيه وكيف يتصرف. حيث ان الواضح في الايام الاولى من القضية انها حبكت في بلاد المسلمين والعرب وتم تنفيذها من قبلهم. وقد اوقعها فقراء وضعفاء. وقد برر البعض لشرعيتها بأنها ارهاب فقراء او ارهاب ضعفاء.

وحقيقة لقد شهدنا قبل الكارثه بأن العقلية السياسية العربية كانت تستنفر ضد الولايات المتحدة. وكانت القنوات العربية وبقيادة قناة الجزيرة الوهابية تهاجم في الصبح والمساء امريكا وتهاجم السياسة الامريكية وقد رأينا الشكرمن مستمعين هذه القنوات ومن ممن يريدن التشهير بالسياسة الامريكية بعد كارثة 11 سبتمبر. وطبعا الصحافة العربية فتحت مجال لكل من لديه حقد دفيق سابق على امريكا وغضب على سياسة الولايات المتحدة المؤيدة والمناصرة الى اسرائيل والتي لم تتغير من عام 67 كما يقول مايكل يونغ وكانت اسباب هذه العداوة اربعه الا وهي :
مواقف الحرب الباردة
فشل الانظمة العلمانية في الشرق الاوسط
القضية الفلسطينة
الضيق بالعولمة

وقد حدث ان جاء هذا الامر في الانتفاضه الفلسطينية الثاني اثناء كون شارون رئيسا الى الوزراء وما كان يفعله من قتل وهدم وتنكيل وطرد ونفي الى الفلسطينين في الضفه الغربية. وايضا اثناء السكوت الامريكي لما يفعله شارون. فكان الرأي العام العربي معبأ ضد الولايات المتحدة من قبل كارثة الحادي عشر من سبتمبر. وعندما وقعت الواقعة قال الجانب المهيمن من العقل السياسي العربي ان من فعل هذه الواقعه ليسو عرب ولا هم بمسلمين وانما هم من داخل الولايات المتحدة او هم غربيين لهم ثأر دفين ضد الولايات المتحدة. وتناسو الارهاب الاسلامي الاصولي لاكثر من عشرين سنة والذي قام به جماعات اسلامية من اعتيال السادات الى محاولة اعتيال حسني مبارك والى المدمرة كول في اليمن والعديد العديد من الامثلة.

في اول الايام لحادثة سبتمبر انذهل العالم من شرقه وغربه واخذت الاراء والاجوبه تضرب وتتسأل عن سؤال مثير : من فعلها ومن اوقعها؟ خصوصا وانها تتمتع بدقة عالية وتنظيم محكم وهي مثل ما يقولو سهل ممتنع اقصد انه لو فكرت فيها لوجدت انها لا تتطلب غير الشجاعة والفدائية ومقدارا من الجنون والهوس والقليل من النقود لشراء بعض السكاكين وفي تقدير العديد من المراقبين انها لم تكلف اكثر من 250 الف دولار على اكثر التقديرات.

حقيقت تصادمت الاراء حول هذا الامر في بداية الامر قالو بان عملية كهذه اكبر من قدرة العقلية العربية المتخلفه, ولا يستطيع ان يفعل ذلك الا ابناء التكنلوجيا العالية والذين يقع العرب خارج نطاقهم وان من هو مؤهل لهذا هم الشباب الامريكي المتمرس بمثل هذه الاعمال.

والاخر قال لا فاليهود هم وراء العملية والموساد هو من دبر ذلك وهذا هو الدليل :

- ان اليهود باعو برج التجاره العالمي قبل سبعة اشهر من كارثة 11 سبتمبر بمبلغ ثلاثة مليارات و250 مليون في ان تكلفة البرجين هو 37 مليون دولار.
- ان اليهود الذين يعلمون هناك تركو مكاتبهم قبل وقت من اصطدام الطائرات
- ان شارون قرر الغاء الزيارة التي كان سيقوم بها الى امريكا
- انها كانت خدعة لتحويل الرأي العام ضد العرب والمسلمين الذي يجرمون اسرائيل

ومن العباقرة العرب من قال ان هذا الامر ليس من عمل الانس ولكنه من عمل الجن والشياطين وان الولايات المتحدة التي تهول قدرات الدول تهول وتضخم كذلك قدرات الاقراد العاديين لكي تضرب من تشاء ساعة تشاء. فالولايات المتحدة تفكر في ضرب مزرعة للدواجن وتطبل بانها معمل للقنابل. فهذا العمل عمل كبير ومعقد وفوق امكانيات بن لادن وهو ربما من عمل الجن.

وكانت الزبد من انتهت اليه العقلية السياسية العربيه وخصوصا العقلية السياسية المصريه ممثلا باربعة من العباقرة هم : مصطفي الفقي , فهمي هويدي , مصطفي محمود , حسنين هيكل هو ان قالو : احنا ملناش دعوى هو احنا قد الشغل ده !!!!!!


يقصد انه لا علاقة الى العربان والمسلمين بهذا الامر. ونحن لا نقدر ان نقوم بهجوم بهذه الدقة وبهذه الضخامة, وان ما يقول الاعلاميون الغربيين عن علاقة العرب والمسلمين ما هي الا مؤامره ضد العرب والمسلمين للف الرأي العام عما يحدث في فلسطين من جرائم يرتكبها شارون.

وقد اعجبني عزمي بشارة عندما رد عليهم قائلا عن مسألة المؤامره انها مزاج سياسي خرافي عاجز عن التحليل السياسي والتعامل مع نتائجه, وينم عن ميل الى تفسير الاحداث عبر قصة او حكاية وفعل ارادي تقوم به قوى الخير وشر ونور وظلام.

وكذلك قام محمد الرميحي بالرد على مسألة المؤامره بالتالي : ( ان جملة التحليلات العربية يتأرجح بين الرؤوية العاطفية التي تحجب العقل من ناحية, والخضوع لنظرية المؤامره من ناحية اخرى, اما للمسايرة او للتبرير حيث تتحول المناقشات الى مجادلات عقيمة, لا تحرم الجمهور من التنوير والوعي فحسب, بل اكثر من ذلك انها تشحنه في الاتجاه المضاد للعقل والمنطق والفهم العلمي للاحداث. وهو توجه يخيف العقلاء الذين يجهدون في التحذير من ان عقول كثيرين من ابناء جلدتنا مهددون بالتلوث المعلوماتي الذي يقود الى التعصب والتخلف في الفهم والمعالجة) وايضا يقول الرميحي : ( كل الحقائق الاولية قفز عليها كثير من الكتاب والمحللين العرب ليقدموا لنا تحليلات قريبه من الخرافه. و أن جملة التحليلات العربيه او اكثرها متأرجح بين الرؤوية العاطفية التي تحجب القعل من ناحية وبين الخضوع لنظرية المؤامره من ناحية اخرى. وتتحول المناقشات الى مجادلات شخصية عقيمة لا تحرم من الجمهور من التنوير فحسب, بل تشحنه الى الاتجاه المضاد للعقل والمنطق والفهم العلمي للاحداث)


وايضا كان رد العقلية العربية على هذه الكارثه التي سببها الارهاب هو التنصل من الارهاب, كما يقول وضاح شرارة ان العقل السياسي العربي قال حيث لابد من الفاعل لقيام الفعل, ويقضي المنطق الا يكون الفاعل هو الضحية المثخنة بالجراح, اذن فنحن العرب والمسلمين لم نفعلها, ولا علاقة لنا بها, فقد كان لدى العرب اسبابهم وححججهم في ذلك والتي اصبحت هباء منثورا عندما خرج ابن لادن من كهفه وقال ان طلائع الفتح الاسلامي هي التي اوقعت الواقعة ومن هذه الاسباب
- ان الجماعات الاصولية لم ترتق الى هذه الدقه والتنظيم
- ان مجال عمل هذه الجماعات هو الارض وليس الجو
- ان هذه الجماعات هي مجموعة من الدراويش حفظو بعض الايات والاحاديث وبعض كتب سيد قطب التكفيرية وليس لهم أي شغل بهذه التعقيدات التي تحتاج الى تدريبات وخبرة
- ان اعداء الولايات المتحدة كثيرين وليس هم العرب والمسلمون فقط فلهم اعداء في امريكا اللاتينية وجنوب شرق اسيا واوروبا الغربيه والشرقية وافريقيا
- ان اعداء الولايات المتحدة من اليمينيين في داخل امريكا يكرهون امريكا اكثر من الريدكاليين الاسلاميين
- ان هناك الكثير من الجوازات العربيت تسرق او تباع فربما ان هذه الاسماء التي نشرب والتي قيل عنها انتحلها اشخاص فمثلا عبد العزيز العمري مهندس كهربائي يعيش في السعودية الان وسالم الحازمي في الهيئة الملكية في ينبع وسعيد الغامدي يعمل طيار في تونس واحمد النعمي يعمل طيار في الرياض و وائل الشهري يعيش في جده . وتبين الخيط الاسود من الخيط الابيض فصحيح ان هناك المئات من عائلة الشهري يحملون اسم وائل او وليد والمئات من الغوامد يحملون اسم سعيد وكذلك الحال مع الحازميين والعمريين و لكن الصور التي نشرت قطعت الشك باليقين ولم يعد فيها ما يقال
- ان بيئة السعوديه غير مهيئة لانتاج مثل هذه العناصر المتطرفة فالشعب السعودي يحب القيادة ويناصرها بكل قوة وايمان, ويعتز بالحركة الاصلاحية الوهابية . والغريب ان السعوديين حملو السلاح وقاتلو في ثلاثه حروب ضد الارهاب الى جانب امريكا الا وهي حرب الخليج والبلقان والشيشان كانت فيه امريكا الى جانب المسلمين ولم يكن لدي المجتمع السعودي هذه الحساسية تجاه الحرب الرابع ضد طالبان وابن لادن ويبدو ان هذه الحساسية اتت من الخمسة عشر رجلا الذي كانو من ضمن التسعة عشر ممن تسببو في هذه الحرب. وتلك سابقة لا مثيل لها في التاريخ الحديث والقديم السعودي. ومن هنا اصبحت الدوله في السعير. وهي التي كانت دائما تتحرك سياسيا محليا وعالميا من وراء الستار وتكره النجومية السياسية وتنأي بنفسها ان تكون متورطة في قضية سياسية محلية او عالمية مما دفع الاعلام الغربي الى فتح الكثير من الملفات التي كانت سرية ومغلق عليها في الادراج.
- ان الغربيين يبحجو عن حجه كل فترة لكي يرجعو بالحروب الصليبية ضد الاسلام وعندما قال بوش في خطابه انه اعلن Crusade وكان يعني هنا الحملة وليس الحملة الصليبية اعتقد معظم الكتاب والصحافيين ان هذه الكلمة تعني حملة صليبية والغرب سيقوم بشنها على العرب والمسلمين وان الولايات المتحدث تبحث فقط عن حجه لتغزو الاراضي الاسلامية.
- رأيت بعض المقولات الى اصوليين ومنه ابو قتادة عمر ابو عمر وهو لاجىء سياسي في بريطانية ومطلوبا للعدالة في الاردن بان ادارة الولايات المتحدة هي التي نفذت عملية 11 سبتمبر لكي تغطي على مسألة الركود الاقتصادي القادم على الاسواق الامريكية. وانها ليست هي الوحيدة واستشهد بواقعة بيرل هاربر عام 41 وقال انها لم تكن هجوم من الجيش الياباني على الامريكان !!!! ولكنها كانت مؤامره امريكية لتاخذها امريكا حجة وتضرب اليابان!!!!
- ايضا سمعت من بعض المعلقين يقولون ان المسلمين لا يرون في الولايات المتحدة الا صورة الشيطان. وانها اصل البلاء وانها الدولة الامبريالية الاعظم. وانها ستفرض ثقافتها على شعوب المنطقة بالقوه. وانها تسرق خيرات الشعوب لمصلحة مجموعة من الاغنياء الذين يتحكمون في العالم واسعار الاوليات. وان الامريكان يستعدون لحرب على الاسلام الذي هو العدو الاول لها. وان الامريكان هم رواد العنف ويشجعون عليه وينحازون الى الاغنياء ضد الفقراء والمظضهدين. يكيلون بميكالين, وان المبادىء التي يتشدقون بها ما هي الا للتزويق واشباغ غرور الشعب الامريكي واقناعه بانه الافضل

وايضا قرأت الى مصطفي الفقي والذي يقول عن نفسه بانه قومي بان الارهاب في التاريخ العربي ليس جديد بمعني تايك ات ايزي وراح الفقي يستعرض حوادث الارهاب في التاريخ العربي الاسلامي من مقتل عثمان وعمليات القتل والتنكيل التي نفذها الامويون والعباسيين ونفذها الشيعه بالسنه والسنه بالشيعه والسنة بالخوارج ... الخ . ومن اساليب التخفيف من الكارثه ليس على الامريكان ولكن على العرب الخائفين من العقاب.

وكتب فهمي هويدي و هو مستغرب وكان محقق بوليسي وقال ان الطريقة التي تم بها ذلك تثير شكوكا قوية حول هوية الفاعلين خصوصا ان الاداء في هذه العملية يتجاوز بكثير سقف المحاولات التي قام بها بن لادن وجماعته, ذلك ان العملية تتطلب تنظيما خارقا كما تتطلب مستوى رفيعا من الكفاءة الفنية في قيادة الطائرات, ناهيك عما توفر لها من خيال وابتكار واسعين. وهذه العناصر لم تتوفر من قبل في أي عملية ولم تجتمع ان شئت الدقه في أي عملية قام بها منسوبون الى الشرق الاوسط خلال الاربعين سنة الاخيرة على الاقل.

وايضا خرج لنا مصطفي محمود كعادته في التصدق الى القضايا المصيرية الكبري وهو تهويمات خيالية بعيدة عن الشرق وجنونه واسلام الجماعات الاصولية, وقال ان من نفذ هذه العملية و اوقع هذه الواقعه ليسوا من المسلمين ولا من العرب ولكنهم من اتباع المسيحين السبتيين Adventist الامريكان. وهم اتباع كنسية السبت التي تؤمن بقرب المجيء الثاني للمسيح. وهو لا يعتقد بان ما حدث كان من عمل جماعات اسلامية ولا يظن بأنه كان بايدي جماعة بن لادن. فقد كان الاداء فوق مستوى حسابات الامريكان. وكان المهاجمون ينفون نصا مدرسيا بمهارة. والاحتماال الاكبر ان الذي فعلها هم اليمين الامريكي المعارضين للحكم والذين اقسمو ان يذيقو امريكا اسود ايامها.

وخرج عبقرينو حسنين هيكل امام العالم بدراسة وقال ان الذين فعلو هذه الفعلة لا هم بعرب ولا هم بمسلمين وانما هم صربيين!!!!! ويعلق عليه وضاح شرارة " وهو تخمين لا يجرؤ على القول به معلق محلي متواضع ولصيق بالرأي العام ونبض الشارع" . وجاءت مهارات هيكل الفنية كالعادة في هذه المناسبات التي يكتب فيها ويحجب ويفتح في الرمل والفنجان, وهو الذي يشكل الآن جزء كبير من العقلية السياسية العربية المعاصرة, كما يساهم بشكل فعال في تشكيل الرأي العام العربي, او كما يقول وضاح شرار بأنه امام الرأي العام العربي.

وهل عبقرينو هيكيل بهذا الفتوى اتمنى ان تقرأوه لتضحكو جميعا:
( ان ابن لادن ليس لديه قوة وحش فرانكشتين. فهو على وجه القطع لا يستطيع ان يخطط او يدير او يسيطر على عمليات من نوع صواعق نيويورك و واشنطن, فضلا عن انه لا يظهر ما يؤكد ان صواعق نيويورك و واشنطن مسألة لها علاقة بحق عربي مغتصب في فلسطين او بحق اسلام يتهم بما ليس فيه هذا الزمان. والواضح ان المسألة اوسع من ذلك واعم. والاغلب ان تتصل بعولمة الرفض والارهاب اكثر مما تتصل بخصوصية القضايا العربية او الاسلامية. وأن ابن لادين وتنظيمه ليس مراقبا فقط ولكنه مخترق من اجهزة امن محلية, اولها المخابرات الباكستانية العسكرية والمدنية, وهي الراعي الاساسي لطالبان ثم مخابرات الهند بالاضافة الى خمسة اوستة اجهزة مخابرات عربية و اوربية. والشواهد تكاد تنطق بأن الفاعل طرف مستجد على الساحة)


وقام هيكل بترجيع ان يكون من فعل هذه الفعله هم الصربيين!!! وقام بطرح حججه والمبررة عبر حكايات وتهويمات سياسية كالعادة.
ولم يقتصر على الانكار في ذللك على اليمين العربي فقط بل شمل ايضا الوسط واليسار كذلك الذي الذي لم يتردد في القول ان من غير الانصاف تحميل العرب ما جناه سواهم ولنرى عصام نعمان : "رغم غياب الادلة القاطعة على ضلوع ابن لادن او سواه من العرب والمسلمين في التخطيط للانفجارات العائلة في نيويورك و واشنطن ورغم وجود قرائن وازنة تثبت عكس ذلك, فأن الادارة الامريكية لم تتورع عن اتهام ابن لادن وزهاء عشرين شخصا عربيا ومسلما بمسؤوليتهم الجنائية عن الحدث الخطير. بل ان الادارة الامريكية اثارت من الضجيج والتهديدات وحركت من الجيوش والاساطيل , واستصدرت من مجلس الامن القومي من القرارات ما يشير بوضوح الى ان حربا طويلة الامد بدأت تشنها مع حلفائها ضد اهداف اسلامية في الدرجة الاولي"

وبعد ذلك جائت المفاجئة الكبري الى العقلية السياسية العربية من الذين قالو بنظرية الضحية ونظرية المؤامره ونظرية السبتيين ونظرية الصرب ونظرية الانس والجن وغيرها من التبريرات والتنصلات التي اجادوها واحترفو اختراعها وتخيلها.

فقد وقف ابن لادين اخيرا عبر تلفزيون الجزيرة الوهابي وبعد اسبوع من هذيان العبقرينو هيكل وكسب الماء البارد على الرؤوس وعلى من انكر مقدرته ومقدرة العقلية العربية في التخطيط وتدبير. ورفض ابن لادن وعربانه ان يخطف اليمين الامريكي هذا الامر منهم وانكر على الجن ان يفعلو ذلك. وابي ان يكون الصربيين اشجع منه واكثر منه مقدرة في التخطيط. وقال عبر خطبته الانشائية الوعظيه : نحن الذين فعلناها ولم نفعلها, ولكننا فعلناها ولم نفعلها, بمعني انه لم يتبن من العملية صراحة. ولكنه قال بأن الذين قامو بها ليس من اليهود ولا النصاري وليسو صربا ولكنهم مسلمين وقال التالي:

( فلما أن وفق الله سبحانه وتعالى كوكبة من كواكب الاسلام, طليعة من طلائع الاسلام, فتح الله عليهم, فدمروا امريركا تدميرا, ارجوا الله سبحانه وتعالي أن يرفع قدرهم وان يرزقهم الفردوس الاعلى, فانه ولي ذلك والقادر عليه. فلما رد هؤلاء عن ابنائهم المستضعفين وعن اخوانهم واخواتهم في فلسطين, وفي كثير من بلاد الاسلام, صاح العالم بأسره !! )

وبهت الذي شك وانكر وصاح واسكتبر بعبارات بن لادن

وايضا ازداد العجب من قبل الذين انكرو حين وقف سليمان ابو غيث الناطق الرسمي باسم تنظيم القاعدة واكد الظنون الامريكية بان التنظيم هو المسؤول عن 11 سبتمبر.

ولقد كانت الفاجعة الى الرأي العام العربي الذي انكر على العرب والمسلمين ان يكونو مسؤولين لهذه العملية حيث بثت وزارة الدفاع النتاجون شريط الفيديو الذي يصور خالد الحربي الاصولي السعودي والذي كان يقوم بالاتصال بالسعوديين باسم اسامة بن لادن داخل السعوديه ويدعوهم الى الجهاد في القاعدة وهو الذي بن لادن في قندهار وكان يجلس مع الحربي وبن لادن في هذا الشريط سليمان ابو غيث وايمن الظواهري وكانت الغايه من تصويره هو نشره بسرية لاغراء المزيد من الناس للتطوع للجهاد في القاعدة.

وفي هذا الشريط يعترف بن لادن بقيامة بتخطيط الى 11 سبتمبر. وكانت الفاجعة الكبري في هذا الشريط ان بن لادن دفع هؤلاؤ الشباب الى جرائم لم يلعمو بها الا في اللحظه الاخيره من تنفيذها كما اعترف هو نفسه. ولو كانو يعلمو بما سوف يفعلون لربما لم يفعلو ما فعلو. وقد انكر ذلك من باب التعالي والانفه وعدم الاعتراف بالحق والخطأ كثيرون في العالم العربي. وقالو بان الشريط هو تلفيق من الولايات المتحدة. في حين اعترفت السعوديه بان خالد الحربي كان فعلا مع بن لادن في الشرط وبان الحديث الذي دار بينهما صحيح. وكان هذا الشريط صدمة كبرى لكل من حاول التنصل من هذه الجريمة من اصحاب اليمين والشمال والخليج.