الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

فكر الحذاء يا شعب الاحذية




اهلا وسهلا بالجميع صار لي فترة ما كتبت في المدونة, احب ان ارحب بكم جميعا من جديد, يقول ابو الشباب احمد شوكت او شوفي – مثل ما تحبون عاد – أنما الامم الاخلاق ما بقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبو وراح في ستين الف داهية مثل ما الوطن العربي رايح في سبعين الف داهية, ويقول كتاب التاريخ الا عندنا في المدرسة هو مع مؤرخينا الاعزاء ان العرب هم اصحاب اخلاق سامية وراقية اكثر من بقية الشعوب ومستانسين بهالحكي الفاضي, وطبعا مثل ما يقولو عن نفسهم خير أمة اخرجت للناس, وطبعا اول ما يسوي واحد فيهم فعل مخزي تعال شوفه كيف فرحان ويفتخر بهذا العمل الوطني والقومي والكل والجميع يهلل ويرقص له.

وطبعا الحركة الصبيانية الا عملها المدعو هذا منتظر الزيدي حين قام برمي الحذاء على الرئيس بوش شوهت سمعة العراقيين واثبتت ان هذا الصحفي حيوان بمعني الكلمة وراح اقول لكم ليش حيوان, اول شغله هذا الشي اثبت وجود حرية في العراق والحرية هذي جت من بوش نفسها وثاني شي اثبتت ان العراقيين ما عندهم مسؤولية والا ما عنده مسؤولية ما يستحق الحرية , لان المسؤولية شرط اساسي في الممارسة الى الحرية , وطبعا حرية بدون مسؤولية ما يعرفها الا الحيوانات في الغابات, وبالطبع هذا الكلام يثبت لنا ان هذا الصحفي حيوان وليس انسان يدرك مسؤولياته كصحفي.

المصيبه الاكبر من هذا المجنون هو الشارع العربي وافتخاره بالفعل, تخيلو امة تفتخر بحذاء وتعتبره وسيلة للتعبير, لاحظ حذاء وليس الكلمة, أمة منحطة صراحة, يعني تحول هذا الحيوان – عذرا هذا هو الاسم للجديد للصحفي- الى بطل عربي ونال اعجاب الشارع العربي وتأييد الجماهير وحتى من بعض الكتاب المثقفين للاسف الشديد, طبعا هذا دليل واضح على انحطاطهم حضاريا وفكريا, طبعا هذا دليل ان هذا مو سلوك فردي , دليل بهذا التأييد ان هذه الامة مريضة منحطة.

يعني تخيلو معي امة تفتخر بالحذاء, ويعتبروه وسيلة من وسائل حرية التعبير, وفرحانين وشامتين ويوصفو هالصحفي بالبطل وان هذا نصو اسلامي عوبي مبين – اقتداء بسماحة السيد حسن نصو الله – وهذا طالع لي محامي مصري يمدح ويدافع وبيشكل لجنة دفاعية وضجة مؤيدة في الانترنت, وناس طالعين عندهم كم دولار الا يقول راح يتبرع الى عائلة الصحفي بملايين والا راح يشتري الحذاء بما ادري كم, طبعا عشان غيره يطلع ويعمل نفس العمل تشجيع , هذا كله دليل ان الامة هذي مريضة بامراض نفسيه خطيرة.

طبعا حسب ما سمعت من الاشاعات ان الصحافة هي مهنة للبحث عن حقيقة واخبار الناس بها, وطبعا يستخدمو الكلمة – حسب معلوماتي طبعا – بس ما ادري كيف تحولت الكلمة الى حذاء , انا سمعت المتحضرين يتكلمون عن حرية الكلمه , ما سمعت ان مستوى الكلمة في الصحافة نزل الى مستوى الجزمة يا امة الجزمات.

انا ما اعرف كيف العرب يبغو ينشرو الديمقراطية بواسة الجزمة في الشرق الاوسط, يعني حسب ما شفنا قدامنا ان امريكا انقذت الشعب العراقي بازالة البعث, وشفنا قدامنا انتخابات تعددية في العراق يعني مين الا كان يحلم بيها في يوم من الايام, وصراحة انا مليت من التبريرات السخيفه – اخطاء بوش واخطاء بوش – يعني اخطاء بوش هو اسقاط نظام البعث او اسقاط نظام طالبان , يا سلام كثر منها , ما سمعنا احد يتحدث عن المقابر الجماعية ولا حلجبة ولا الانفال ولا غيرها .

وخلينا نتخيل الموقف لو ان هذا الصحفي او غيره رمى الجزمة على ايام صدام على رئيس عربي او اجنبي ايش راح يكون حاله – هذا اذا تجرأ يسويها – اتوقع راح يسووه شاورما في النظام البعثي السابق في العراق , طبعا ليس في حضرة صدام وامام الكاميرا بس يجرب يرميها على مسؤول صغير في حزب البعث ونشوف اذا ما سووه صحن مشويات ابو عشرين ريال, اكيد لان هو امن على نفسه من العقاب, وصراحة لانه هو جبان ما يقدر يسويها ايام صدام ولكن الحين مع الحرية عادي يرميها, ومثل ما قال بوش ان هذا دليل وجود حرية.

طبعا هو اساء الى العراقيين كشعب وانا اعتقد ان بوش ما انهان بالموقف ابدا, يعني تخيل معي الحين العالم كله يقول هذي شعوب ما تستحق الحرية ولا الديمقراطية وهمج, طبعا اعجبني بوش بتعليقه الساخر يوم يقول ان مقاس الحذاء هو 44 , وطبعا تعليقه وبين ردة الفعل يبين لك الفرق بين المتحضر والهمجي.

أحب اكد للجميع في النهاية ان اللي رحب بهذا السلوك من كتاب عرب فهو نزل الى مستوى فكر الحذاء يا شعب ثقافة الاحذية, وتفضلو ادخلو التاريخ بالاحذية وستخرجون منه بالاحذية كما علق احدهم.

تحياتي
لامنتمي