الأحد، 29 يونيو 2008

لماذا امريكا بالذات ؟؟؟


من كل جهات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا من داخل الولايات المتحدة وخارجها يتسائل لماذا هذا الحقد والغضب ينصب على امريكا وهي الصديقة الوفية الى العديد من الدول العربية... لماذا ؟

اذا كان الامر ان المواطنين الامريكان هم نصارى وكفرة وغير مسلمين فان اوروبا من اولها الى اخرها على هذا الشكل وكذلك اليابان والصين والفلبين وجزء كبير من افريقيا... فلماذا امريكا بالذات ؟؟

ولو قلنا ان الامريكان هم من يقفون خلف اسرائيل ويدعموها فان اوروبا ايضا تدعم اسرائيل ولكن بمستوى اقل

واذا كان الامر ان امريكا هي اغنى دولة في العالم فان سويسرا وسنغافورة بالقياس الى التعداد السكاني ودخل الفرد اعلى من دخل الفرد السنوي في امريكا وايضا اليابان هي قريبه في الارقام من ذلك

ولو قلنا ان امريكا تسيطر على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي فالامريكان لم يفعلو ذلك من استعمار الدول والشعوب والذي رأيناه من بريطانيا وهولندا وايطاليا وفرنسا وغيرهم بعد الحرب العالمية الاولى. وما حققه الامريكان كان من جدهم واجتهادهم ومن علمهم ومن المناهج السياسية الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. واذا حصلت بعض الاخطاء والظلم الذي حل ببعض الشعوب من خلال بعض سياسات الحكومات الامريكية التي تتعاقب فهذا الظلم لا يصل الى مستوى الظلم الذي جاء من الامبراطورية البريطانية او السوفيتية وغيرهم من القوى ولم يحصل مثل ما حصل مثل ايام هيمنة الاستعمار الفرنسي في المغرب او في سوريا او في لبنان.

ولو قلنا ان السبب ان الامريكان يظلمون المسلمين ويضظهدوهم وينصابون لهم العداء فهذا خطأ كبير جدا جدا. فلا يوجد مسلم يعيش في هذه الدنيا بحرية كما يعيشها عزيزنا المسلم في الولايات المتحدة. فلا يوجد في العالم حقوق اجتماعية وسياسية وتعليمية مضمونة لاخينا المسلم كما هي في الولايات المتحدة. اما الدين الاسلامي فقد فتحت الجامعات هناك في وجهه واستقبلته استقبالا اكاديميا علميا. وفي مسألة الجماعات يوجد العديد من من مراكز الدراسات الاسلامية التي لا يوجد لها مثل في أي مكان في العالم من حيث المختصين والاموال. واختنا المسلمة هناك تتمتع بحريتها وباحترام واتاحة فرصة العلم والعمل بشكل افضل بكثير من الفرص الموجوده في الوطن العربي والاسلامي ولا اتوقع ان مثل الفرص هناك ستتوفر في القريب ولا في البعيد. ولديها حقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية وتدافع عن حقوقها بشكل ليس له مثيل في العالم الاسلامي والعربي. وانا لا اهذي بهذا الكلام وانما هذا ما سمعنا وقرأنا ومن خلال مشاهدتي ومعيشتي هناك لسنوات. وهو ما يشهد له اعداء الولايات المتحدة من اليساريين العرب فملا تقول أمينة النقاش : (من الانصاف الاقرار بأن المسلمين في المجتمع الغربي يحظون بحرية في بناء مساجدهم واداء مشاعرهم والتعبير عن ارائهم ومواقفهم. لا يجدونها في اغلب الاحيان في اوطانهم)

ولو جئنا الى نكته اخرى الا وهي ان الولايات المتحدة هي التي تدعم الحكام الديكتاتوريون في الوطن العربي من العشائريين والقوميين والدينيين فمن الذي كان يدعم دكتاتو كعبد الناصر !!! او بومدين او القذافي او النميري او البشير وغيرهم من الدخاتره (الدكتاتوريين)

ويا ترى انا اتسأل هل الديكتاتورية العربيه هي من صناعة امريكا !!! وليست صناعة عربيه اصيلة منذ اكثر من اربعة عشر قرن !!!

انا كنا نقصد بأن الولايات المتحدة تدعم حكام في الخليج والسعوديه على وجه التحديد فهذا لحماية مصالحها ومحافظة الاستقرار في المنطقة والتي هي المنتج الرئيسي الى البترول وهو عصب الصناعة في امريكا وعصب الحياة

وتعالو لكي اسألكم سؤال يسدح نفسه (يطرح نفسه) ما هو البديل الى الانظمة العربية والسلطات ؟؟؟

مثلا في السعودية لدينا المتوفر على الساحة السياسية هي المعارضة السعودية الاسلامية المتشددة والمنسدحة في لندن كمحمد المسعري مثلا وسعد الفقيه وغيرهم من المهرجين او مثلا اسامة بن لادن وهل يمكن مقارنة خطابهم السياسي والفكري مع السلطات القائمة
بل ان السلطة السعودية وفي دول الخليج متقدمة في الوعي السياسي والاجتماعي على شعوبها نفسها. وان هذه القبعة ليست مناسبة لهذا الرأس بل هي اكبر منه.

اتذكر ان الحكومة طرحت مشاريع وفرضتها لم ترضى عنها المؤسسة الدينية كالتلفزيون وتعليم البنات وانا اجزم انه لو سمحت الحكومة الى المرأة بالكشف وخلع الحجاب لما ازال احد من النساء الحجاب اتدرون لماذا لان هذه تقاليد واعراف لدي الشعب. انه قانون اجتماعي من البيت السعودي تربى عليه الشعب. ولو قلنا بان الحكومة سمحت الى النساء بالاختلاط بالرجال وبقيادة السيارة ( وهو مطلب من بعض النساء في شارع السعودية) فلن ترى كثير من النساء السعوديات يقدن السيارة. وكمال قال غازي القصيبي: ذلك ان المنع والسماع هناك ليس حكوميا رسميا يصدر بمرسوم ولكنه تقاليد وقانون اجتماعي ينبع من البيت السعودي والتربية السعودية وليس من الديوان الملكي السعودي.


وطبعا بالتأكيد تتذكرون قبل كذا سنة عندما قام امير الكويت بمشروع يرشح فيه المرأه الكويتية الى مجلس النواب وقام برفضه مجلس الشعب !!!!!! لقد كان الامير بوعيه متقدم على وعي مجلس الامة واكثر انفتاحا منه. وايضا تريدون ان اذكركم ؟؟ هل تذكرون انه رفض مجلس النواب الكويتي الغاء قانون منع الاختلاطط بين الذكر والانثى في الجامعة, واتذكر ان وزيرة الخارجية ونائب رئيس المجلس الوزراء تأسف كثيرا لهذه الامر. اليس هذا دليل من دولة اخرى وهي الكويت على ان الحكومة اسبق في الفكر والتقدم من الشعب ومجلسه البطيخي.

مهلا , هل تذكرون الضجة التي جرت في البحرين جارتنا العزيزة عندما تم تعيين اول سفيره في باريس !!!!

الا تذكرون بعد 11 سبتمبر عندما اجتمع ولي العهد السعودي مع المثقفين ليسمع الى آرائهم بما جرى في الدنيا وليسمع صوت الشارع السعودي وكانت مبادرة حتى اني تلك المبادرة كانت في السعوديه ولكني كانت ردة الفعل مثلما قال خالد الدخيل وهي التالي : (اكتفت هذه النخب بما قاله ولي العهد ولم تفصح عن شيء ثم انخرطت هذه النخب بعد ذلك في ترديد اسطوانة الاشادة والمديح المعروفة وكذلك حدث نفس الشيء مع علماء الدين)

اليس هذا دليل على ان حكام الدول العربيه كانو متقدمين اكثر في الوعي السياسي من شعوبهم. وان الشعوب العربيه تحصل له فرصة ان يعمل فيها ويتكلم ولكنه لا يعمل شيء ولايقول شيء.

فأعيد واكرر مرة اخرى اين هي بدائل الحكم المتفتحة والواعية والمتقدمه اكثر من السلطات في دول الخليج ؟؟؟؟؟

وهل هناك امام الولايات المتحدة احزاب او كوادر سياسية خليجية بمستوى عالي من التجربة والوعي والعقلانية السياسية اكثر من الحكومات.

ومن كلامي اعلاه يبدو لي ان موقف الحقد والعداوة الى امريكا هو موقف عليس التباس شديد واعتبره حالة من الشيزوفرانية لدي شعوبنا


تقبلو تحياتي

مفكر لامنتمي

التيار الجارف

ان من المفاهيم الجديده التي يصدق عليها منطقنا الحديث هو مفهوم الحركة والتطور. كل شي يتطور من حال الى حال. وقد اصبح من الواجب على رجال الدين ان يدرسو هذا التطور قبل ان يبدأو بانزالنا بكمية كبيرة من مواعظهم الخلابة.

انه لشيء مؤسف جدا جدا ان نرى اعزائنا من الواعظين لا يفهمون هذا الامر. ولهذا تجدهم يقاومون كل جديد وكان زمام الامور بايديهم ان يقولو ففيسمع الناس قولهم.

ومن الغريب جدا انهم حين يقاومون تيار التجديد في البدايه فأنهم يرضخون له ويخضعون في النهاية. يا لها من نكته فكم رأينا من الوعاظ يحرمون السفور ثم تسفر بناتهم بعد ذلك. وايضا رأيناهم في السابق يمنعون ابنائهم من دخول المدارس الحديثه ثم بعد ذلك ادخلوهم كالزرافات. ورأيناهم يحرمون الاستماع الى الراديو في يوم من الايام ثم بعد ذلك ادخلو في بيوتهم كأنه ابليس يدخل الباب بناب الحية. ولا اريد ان ازيدكم طرفه انهم كانو يحرمون الثلاجه في يوم من الايام.

وطبعا اليوم هم يحرمو الرقص والتبرج والخلاعة ومن يدري ربما نجدهم يرقصو في يومن الايام على انغام الجاز او يتحدثون عن الفن في الغنج والتهزير .

اذكر اني قرأت او سمعت عن احد الوعاظ الذي نصح احدا ان يقوم باخراج ابنه من المدرسة وقام باخافته من عذاب الله. فقام الرجل المسكين باخراج انبه من المدرسة وقام باستغفار الله. ولكن بعد فترة اكتشف ان الواعظ قام بادخال ابنه الى المدرسة. فقام الرجل المسكين بادخال ابنته الى المدرسة ولما جاء اليه الواعظ ليخوفه من عذاب الله قال له الرجل : اخدع غيري هذه المرة سيدي الشيخ.

لو نظرنا الى هذه القصة الطريفه فأن الواعط قد قام بادخال ابنه الى المدرسة مضطرا تحت ظغط التيار الاجتماعي الذي يحيط به. فقط حرم دخول المدرسة في البداية ولكن هو يريد الى ابنه مستقبلا مشرقا. ويبدو ان الواعط احس بأن الناس يحترمون صاحب الشهادة المدرسية ويفضلونه في الاعمال والوظائف فقام بادخال ابنه الى المدرسه ونسي انه كان يحرم دخولها من قبل.

وطبعا فالاب الذي يحرم ابنائه من دخول المدرسة وهو خائف من عذاب الله سوف يبتليه الله بعذاب اشد في الدنيا لانه سيرى ولده قد تخلف عن اقرانه في مجال الحياة وستكون ابنته قد جلست في بيته تبكي وتندب الحظ العاثر. حيث ان اصحابها قد فزن بالمكانة وبالراتب والزوج ايضا. بينمنا هي نائمه في البيت والخيبة حليفتها.

قد سمعت مقولة لعلي ابن ابي طالب تقول : لا تعلمو ابنائكم على عاداتكم فأنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم. وهذه لحكمة بالغة. وهي تشير ان المجتمع في تطور فالعادة التي تصلح لزماننا قد لا تصلح لزمن اخر.


عندما احتك شعبنا المسلم بالحضارة الغربية انجرف بتيارها, وصار مجبر على الاقتباس منها سواء كان الاقتباس حسنا او سيئا.

ومن غرائب الامور ما رآه وعاظنا في هذا الامر ان قالو: خذو من الغرب محاسنه واتركو مساوئه. كأن المسألة اصبحت انتقاء اراديا كم يدخل محل الخضروات ليشتري بطيخ او من يدخل كفتيريا ليختار ماذا يأكل.

اريد ان اخبر هؤلاء المغفلين ان الحضارة جهاز مترابط لا يمكن تجزئته او فصل اعضائه عن بعضها. فالحضارة حين تقبل تأتي بحسناتها وسيئاتها. وليس في امكاننا وضع مراقب على الحدود ليختار لنا الحسن ويطرد السيء. وما اقصده انها تيار يجرف كل شيء ولا يمكن الوقوف في وجهه.

بمناسبة هذا الحديث تذكرت ما قرأت عن حياة الامام يحي بن حميد الدين حيث قرر ان يصمند في وجه التيار فمنع كل شيء عن الحديد اليمنية مهما كان ثمنه.

لقد قام بمنع كل شيء يأتي من الغرب حيث كانت سياسته بأن يمنع دخول اليسير حتى لا يؤدي ذلك الى دخول الشيء الكثير.

ولكن كلها فترة مؤقته ولم يتمكن من الاستمرار طويلا فالتيار قوي جدا ولم يتسطع ان يصده ومهما طال الزمان.

فبعد فترة جاء ان احتاج الامام الى دواء من الغرب ليعالج به مرضه او يحتاج لسيارة تحمله وتيلفون يتصل به لمن يحب. واسلحة يحارب بها خصومه وهذه الحاجة ازدادت مع الزمن.

واليمن دوله واقعة تحت الحضارة الحديثه لا محالة من ذلك سواء اراد هو ذلك ام كره. وعد هذا تأتيها الحضار بكل ما فيها من وسائل سواء كانت نافعة او ضارة.

واذا حصل ذلك تهب المرأه هنالك كما هبت هنا ورأينا ذلك بام اعيننا حيث طالبت بحقوقها ونشدت المساواة ودخلت المدرسة في البداية واحتفظت بالحجاب ولما تعلمت طلبت الوظيفه ولما توظفت اسفرت عن وجهها وبعدها تبرجت وكل طور يجر وراءه الطور الذي يليه.

وما حدث في اليمن حدث في دول عديدة والتطور الاجتماعي يسير في كل بلد على منوال ما سار عليه في بلد آخر. تلك سنة ولن تجد لهذه السنة تبديلا.


تحياتي
مفكر حر

الجمعة، 27 يونيو 2008

مخاطر السفور

تفنن العديد من الاعزاء في ايضاح مساوى السفور وما لها من من ويلات التبرج والخلاعه واضرار الحب والغرام

واريد ايضا ان ازيدهم علما ومعرفة ان العديد من العلماء قد بحثوا هذه المساوىء بحثا عميقا. وما ذكره اخوننا الاعزاء هو شي تافه جدا بالنسبه لما ذكره العلماء

يسمي العلماء الحب والغرام ب العقدة الرومانتيكية. وقد اوضحو ما تجني هذه العقدة على الناس من تحطيم وكتب احد العلماء كتابا كبير يشرح فيه هذا الامر الذي يؤدي الى التحطم العايلي من جراء الحب والغرام

والعلماء عندما كتبو بحوثهم لم يندفعو كما اندفع المتزمتون فطلبو من المرأه ان تجلس في بيتها وتلبس الحجاب

وذلك لانهم يعرفو بانهم لا يستطيعو ان يرجعو عقارب الساعه الى الوراء. فالمرأه بعد ان خرجت من البيت لن تعود له مرة اخرى وحتى لو اكثر من مواعظهم وصراخهم

وحتى نكون واقعييا فأنه لا يكفي في الفكر أن تكون صحيحة بل يجب ان تكون عملية في التطبيق. فهناك افكار يقولها الطوبايون اصحاب البرج العاجي جميله ولكنها في نفس الوقت عقيمة تضر الناس اكثر مما تنفعهم.

فاصحاب التفكير القديم لا يفرقون بين الممكن وغير الممكن. ولكن يهمهم فقط ان يدرسو الفكرة بطريقة منطقية مجردة. فاذا رأو انها ذات محاسن آمنوا بها وبدأو يدعون اليها بايمان اعمى

وضع المرأه الحديثه في خلاعتها وحريتها له عواقب اجتماعية ولكن هذا لا يسمح لنا ان نصرخ في وجهها ونقول : ارجعي الى البيت

وتصور لو اننا ارجعناها الى بيتها لاصيب المجمتمع بعواقب وخيمه من طراز اخر

وفي الحقيقه لا يمكن تخلص المجتمع من جميع مشكلاته حيث ان هذه المشكلات بتواجدها هي دافع الى التطور ولو لا وجودها لنام الناس وقنعو وتوقفو عن التطور وهذا المفهوم الحديث لا يحبه اصحاب التفكير القديم

من طبيعة الحياة انه لا تجد فيها زمنا خاليا من المساوىء تماما. فاذا ركز اصحاب التفكير القديم نظرهم على مخاطر السفور جاز لاصحاب الفكر الحديث ان يركزو نظرهم على مخاطر الحجاب. حيث تكون المرأه جاهلة خانعة لا تفهم من الحياة الا هاتيك السفاسف والاباطيل التي تنبع من عفن البيت وضيقه

والمرأه هي اول مدرسه تقوم بتكوين شخصية الفرد. فعندما نترك اطفالنا عند امرأه جاهلة متخلفه لا يمكننا ان ننتظر منهم خدمة صحيحة او نظر سديد

لقد كان الرجال قديما ابطالا يحملون السيوف. وكان النساء ضعاف محتاجين الى الرجال في المعيشة. اذا فهم مظطرون الى خدمتهم واغراءهم وتدليك عواطفهم لكي يحصلو منهم على ما يريدن

اما في هذه الايام فقط انتهى زمن السيف. وذهبت ايام العضلات المفتولة اذا حل مكانهم الذكاء وبراعة اليد واللسان. اذا فقد اصبح النساء ينافسون الرجال في اعمالهم. وقد شعرن بأنهن قادرن على هذه المنافسه فلا يوجد سيف ولا قتال.

وبالطبع اذا اراد الرجال استغلال هؤلا النساء من جديد فسيكلو له الصاع صاعين. فهي تقدر ان تعمل كما يعمل وتدرس كما يدرس وان تتحذلق كما يتحذلق وهي تملك من سلاح العيون والنهود وتجعله يركع بين يديها ويغني لها قصائد الحب والغرام

ولو كان السيف في هذا الزمن قيمة كما كان في السابق لاستطاع الرجل ان يرجع المرأه الى بيتها ثم تقوم هي بتنفيذ اوامره بحد السيف

ومن سو حظ الرجال ان السيوف اصبحت توضع في المتاحف. وجا مكانها المسدسات والرشاشات والحيل. وليس من المقدور ان يأمر الرجال النساء بالرجوع الى البيت وتسمع كلامهم

والنساء بشر كالرجال لهن حقوق ان يعيشو كما يعيش الرجال وان يتمتعو بالحياة مثل ما يفعل الرجال

وانا لا اقصد اني راضي عن هذا الامر فالوضع القديم كان افضل لي. و رضاي وغضبي ليس لها دخل في هذا الامر فهذا هو التيار والذي يقف في وجهه سيسحقه في يوم من الايام . وسيعلم بعد فوات الاون بأنه قد ضر نفسه عند محاولته مقاومة هذا التيار.
مع خالص تحياتي
مفكر حر

محاولة في نقد الاساليب التقليدية . افتتاحية المدونة

مرحبا

انا لا اريد ان يرضى عني جميع الناس فرضا الناس غاية لا تدرك كما يقول المثل. فقط اريد ان افتح باب الى القراء كي يتناقشو ويبحثو. وفي وجهة نظري بأن الحقيقه تأتي نتيجة البحث والمناقشة

لقد قرأت في العديد من المواقع و وجدت بعض الانماط في التفكير لا احبها الى العديد من الكتاب. فهم يكتبون في واد وانا سأكتب في وادي آخر. ولن ادعي اني الصحيح فالحكم في هذا الامر صعب جدا. وليس لدي مقياس يقبل به الناس جميعا لنحتكم اليه. وطبعا المستقبل دائما هو الذي يبين الصحيح في الفكر. كما يقول السيد الله حفظه المسلمين في عقولهم : فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض

ان الذي استطيع ان اوضحه هو ان كل شخص يكتب على نمط ما كان يكتب في قرون ولت بينما سأحاول الكتابة بمنط جديد وليس بفكر القرن العاشر وهناك فرق بينه وبين فكر القرن الواحد والعشرين

مشكلة بعض الاعزاء انهم لا يعترفون بوجود فكر جديد ولا يهمتون باكتشفات العلم من نظريات نسفت النظريات القديمه. حيث انهم يعيشون في كتب وفكر اكل عليه الدهر وشرب. والمعضله انهم مغرورين بها ويظنون ان ما جا فيها هو الحقيقه بعينها ولهذا فهم لا يحتاجون الى البحث في علم جديد

قد سمعت منهم اكثر من مره يرددون : ان الفلسفه قد انتهت بالفكر الى غايته, ففيها تفصيل كل شي وما النظريات الحديه في رأيهم الا افكار جاء بها الاقدمون بطريقه او باخرى

احببت ان اقول هذا لكم جميعا لانه هذا هو ما يمثل عقلية كثير من رجال الدين في هذه الايام. فهم يستهزؤون بالنظريات الحديثه وما درو انهم بأنفسهم يستهزؤون.

وهم في وجهة نظري مثل الثعلب الذي قال عن العنب انه حامض عندما عجز عن الحصول عليه

العلم الحديث بنظرياته احدث انقلابا كبيرا في طريقة التفكير وهو ثورة كبرى

وعموما انا لا اريد ان ابخص الفلسفة القديمه ما لها من فضل على الفكر البشري ومع ان اعترافي هذا لا يمنع من التقدم والبحث والتطور بافكارنا حسب ظروف مقضتيات الزمان الجديد

يحاول بعض المتذاكين من رجال الدين ان يدعو التجديد في كتاباتهم وخطاباتهم وتراهم يحفظون بعض المصطلحات الحديثه التي يسرقونها من الجراد والمجلات ثم يبدأو بطرحها في كلامهم اذ يظنون انهم بهذا اصبحو مجددين وترى بعضهم يتذاكى ويقول بانه جمع بين القديم والحديث ثم بعد ذلك يرفع رأسه مغترا بهذا العلم الخطير الذي وعاه في صدره وكأنه ذلك القروي الساذج الذي اراد ان يتمدن في الفاظه فضيع الاولي والتالي مع الاسف الشديد

يجب على هؤلاء ان يفهمو ان التجديد في الفكر ليس معناه التشدق بالكلمات الحديثه بل انه تغيير في مقاييس الفكر التي يمشي عليها الشخص في تفكير

شكرا لكم لزيارة مدونتي

واتمنى ان اكون عند حسن الظن في كتاباتي

مفكر حر