الجمعة، 27 يونيو 2008

مخاطر السفور

تفنن العديد من الاعزاء في ايضاح مساوى السفور وما لها من من ويلات التبرج والخلاعه واضرار الحب والغرام

واريد ايضا ان ازيدهم علما ومعرفة ان العديد من العلماء قد بحثوا هذه المساوىء بحثا عميقا. وما ذكره اخوننا الاعزاء هو شي تافه جدا بالنسبه لما ذكره العلماء

يسمي العلماء الحب والغرام ب العقدة الرومانتيكية. وقد اوضحو ما تجني هذه العقدة على الناس من تحطيم وكتب احد العلماء كتابا كبير يشرح فيه هذا الامر الذي يؤدي الى التحطم العايلي من جراء الحب والغرام

والعلماء عندما كتبو بحوثهم لم يندفعو كما اندفع المتزمتون فطلبو من المرأه ان تجلس في بيتها وتلبس الحجاب

وذلك لانهم يعرفو بانهم لا يستطيعو ان يرجعو عقارب الساعه الى الوراء. فالمرأه بعد ان خرجت من البيت لن تعود له مرة اخرى وحتى لو اكثر من مواعظهم وصراخهم

وحتى نكون واقعييا فأنه لا يكفي في الفكر أن تكون صحيحة بل يجب ان تكون عملية في التطبيق. فهناك افكار يقولها الطوبايون اصحاب البرج العاجي جميله ولكنها في نفس الوقت عقيمة تضر الناس اكثر مما تنفعهم.

فاصحاب التفكير القديم لا يفرقون بين الممكن وغير الممكن. ولكن يهمهم فقط ان يدرسو الفكرة بطريقة منطقية مجردة. فاذا رأو انها ذات محاسن آمنوا بها وبدأو يدعون اليها بايمان اعمى

وضع المرأه الحديثه في خلاعتها وحريتها له عواقب اجتماعية ولكن هذا لا يسمح لنا ان نصرخ في وجهها ونقول : ارجعي الى البيت

وتصور لو اننا ارجعناها الى بيتها لاصيب المجمتمع بعواقب وخيمه من طراز اخر

وفي الحقيقه لا يمكن تخلص المجتمع من جميع مشكلاته حيث ان هذه المشكلات بتواجدها هي دافع الى التطور ولو لا وجودها لنام الناس وقنعو وتوقفو عن التطور وهذا المفهوم الحديث لا يحبه اصحاب التفكير القديم

من طبيعة الحياة انه لا تجد فيها زمنا خاليا من المساوىء تماما. فاذا ركز اصحاب التفكير القديم نظرهم على مخاطر السفور جاز لاصحاب الفكر الحديث ان يركزو نظرهم على مخاطر الحجاب. حيث تكون المرأه جاهلة خانعة لا تفهم من الحياة الا هاتيك السفاسف والاباطيل التي تنبع من عفن البيت وضيقه

والمرأه هي اول مدرسه تقوم بتكوين شخصية الفرد. فعندما نترك اطفالنا عند امرأه جاهلة متخلفه لا يمكننا ان ننتظر منهم خدمة صحيحة او نظر سديد

لقد كان الرجال قديما ابطالا يحملون السيوف. وكان النساء ضعاف محتاجين الى الرجال في المعيشة. اذا فهم مظطرون الى خدمتهم واغراءهم وتدليك عواطفهم لكي يحصلو منهم على ما يريدن

اما في هذه الايام فقط انتهى زمن السيف. وذهبت ايام العضلات المفتولة اذا حل مكانهم الذكاء وبراعة اليد واللسان. اذا فقد اصبح النساء ينافسون الرجال في اعمالهم. وقد شعرن بأنهن قادرن على هذه المنافسه فلا يوجد سيف ولا قتال.

وبالطبع اذا اراد الرجال استغلال هؤلا النساء من جديد فسيكلو له الصاع صاعين. فهي تقدر ان تعمل كما يعمل وتدرس كما يدرس وان تتحذلق كما يتحذلق وهي تملك من سلاح العيون والنهود وتجعله يركع بين يديها ويغني لها قصائد الحب والغرام

ولو كان السيف في هذا الزمن قيمة كما كان في السابق لاستطاع الرجل ان يرجع المرأه الى بيتها ثم تقوم هي بتنفيذ اوامره بحد السيف

ومن سو حظ الرجال ان السيوف اصبحت توضع في المتاحف. وجا مكانها المسدسات والرشاشات والحيل. وليس من المقدور ان يأمر الرجال النساء بالرجوع الى البيت وتسمع كلامهم

والنساء بشر كالرجال لهن حقوق ان يعيشو كما يعيش الرجال وان يتمتعو بالحياة مثل ما يفعل الرجال

وانا لا اقصد اني راضي عن هذا الامر فالوضع القديم كان افضل لي. و رضاي وغضبي ليس لها دخل في هذا الامر فهذا هو التيار والذي يقف في وجهه سيسحقه في يوم من الايام . وسيعلم بعد فوات الاون بأنه قد ضر نفسه عند محاولته مقاومة هذا التيار.
مع خالص تحياتي
مفكر حر

ليست هناك تعليقات: