الأحد، 11 يناير 2009

حوار عام حول استخدام العنف عند العرب والمسلمين- مقدمة


اخيرا وصلت شيشة النعناع والقهوة التركية واستطيع ان اكتب لكم مقال جدا, بل ستكون سلسة مقالات تبحث حول مسألة استخدام العنف في المجتمع العربي والاسلامي, المقهى هادىء نوع ما, غير التلفزيون الذي كان يزع بنهيق قناة الجزيرة الوهابية الارهابية الاخوانية, شخصيا لم اغير التلفزيون وتركته لارى الجرعات التي يتلاقها المشاهد العربي من تخريف هذه القناة الارهابية, وطبعا الموضوع الاساسي هو الحرب في غزة, بين حماس واسرائيل, وكانها قناة المنار ايام حرب تموز, او الاذاعه المصرية ايام جمال عبد الناصر, يلا مشي حالك ونشرب القهوة التركية مع ان نفسي في نبيذ احمر الآن في هذا الجو البارد, ولكن مع القحط الحاصل عندي في بلدنا المبجل السعودية نصبر على الوايت موكا والقهوة التركية على ما تنفرج في الويكند ونروح البحرين. شخصيا متعب من العمل ولا اريد الذهاب الى البحرين في ايام اسبوع العمل. عموما حتى لا نخرج من موضوعنا وعشان لا اوصل اني اطلب من القارىء نبيذ نرجع الى قصة تفشي العنف عند العرب والمسلمين والتي ستكون محور موضوعاتي في الايام القادمه حيث سأكتب كذا مقال وسأحاول طرح بعض الاسئلة الجريئة لكي تثير التساؤلات في عقل القارىء لهذه المدونة, فالانسان في هذا الوطن العربي والاسلامي يتعرض للعنف في حياته كلها, سواء كان من عائلته مثلا من الاب او الاخ الاكبر او الزوج, او من المدرسة اذكر ان الضرب في المدرسة كان مجانا لمن لم يحل الواجب او لم يحفظ ايات القرآن وتخاريفه, او من المجتمع عامة, وطبعا العنف يشمل الجميع سواء كنت عزيزي القارىء شابا او كهلا رجلا او امراءة وحتى طفلا, لم لا , فالعنف يبدأ داخل عائلاتنا هنا, الاب يضظهد ابنائه ويستخدم مصطلح انها تربية صالحة وان هذا العنف لمصلحة الابناء, وايضا الاخ يقوم باضظهاد اخته, والاخو الاكبر ايضا يضظهد اخاه الاصغر, والمعلم ايضا يقوم بضرب الطلاب في المدرسة, واول ما يطلع اخونا مثلا الى الخدمة العسكرية في بعض الدول ياكلها تبن بالضرب, واول ما يطلع الى الحياة ويكبر تستقبله الحكومة وتضربه لو مثلا عارض في اي شي لهم, ومن جلاد الى جلاد مثل ما يقول مظفر النواب : هذا الوطن العربي الممتد من البحر الى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان., انتهى قوله عليه السلام , وطبعا الجلادين عندنا لما يمسكو واحد مو بس يضربوه ولكن يستخدمو جميع انواع الفنون في تعذيبه وبطريقة همجية ويقومو باهانته.
صراحة ان اي نوع من انواع التعذيب سواء كان جسديا او نفسيا او اهانة لكرامة الانسان يترك الام نفسيه واثار مؤلمة طول حياته و تخرج فيه الكثير من العقد النفسية, وطبعا ينشأ هذا الانسان وهو يعتقد بأن استخدام العنف هو حق شرعي من حقوقه, وانه يحق له ان يستخدم العنف على الآخرين كما مارسه الاخرون عليه, ولهذا يا عزيزي القارى لا تستغرب ابدا من مسألة انتشار العنف في المجتمعات العربيه والاسلامية, ولا تستغرب من خروج زعماء يقومون بابادات جماعه ضد الشعوب التي يتزعموها مثل صدام وبشار الاسد والقذافي والبشير, ولا تستغرب عزيزي من زعماء التنظيمات الارهابية مثل اسامة بن لادن وايمن الظواهري وابو مصعب الزرقاوي ومقتدى الصدر وابو حمزة المصري وابو الدرع العراقي وابو لامنتمي الامنتماني, كما اني لا اريدك عزيزي القارىء ان تستغرب من ان شعوبنا الموقرة تقوم برفض الديمقراطية والحداثة وتعارضها معارضة شديدة, وان تقوم شعوبنا الكريمة بدعم لوجستي لقضية استخدام الحذاء من قبل الحيوان مظفر الزيدي وان تقف معه قلبا وقالبا وان تعتبر الحذاء وسيلة مناسبة للتعبير بدلا من الكلمة وتعتبر استخدامه رجولة وشجاعه و وطنية.
وكما نرى حال الوضع الشرق الاوسط يكفيك ان تفتح اقرب مذياع او تلفاز لتسمع تفاصيل القتل والاعتدائات اليومية فأن هذا الامر لم يأتي من فراغ, بل هو من ثقافتنا وتقاليدنا, انا شخصيا اتمنى ان يعيد العرب والمسلمين النظر في الكثير من المفاهيم والقوانين حتى نوقف هذه الكوارث التي نراها ونعيشها يوميا, وان نعيد النظر في التربية المأساويه في مجتمعاتنا, شخصيا كمدون اتمنى من التربوييون والاعلاميون والمثقفون ان يوجهو اقلامهم من اجل تحقيق السلام الاجتماعي ومن اجل دعم الديمقراطية في منطقتنا.
ما زلت قناة الجزيرة تنهق حول الحرب في غزة, أتمنى ان تقوم هذه القناة باحترام عقولنا وعقول المشاهدين بدلا من المراوغه والخداع, يعني لحد الحين العقل العربي ماشي على القول : انصر اخاك ظالما او مظلوما, يعني مثلا اذا كان اخي مخطئا وخطائه هذا سبب في مقتل الالاف المواطنين فأنا انصره, ويجب عليي ان اتخلى عن عقلي وعن ضميري واصفق لاخي العزيز واحثه على المضي قدما في الاخطاء, واقوم بتحويل اسمه من مخطىء الى بطل وشجاع والخ من المسميات, ولو احد تقدم وقال الحقيقه بأن فلان مخطىء فأن تصنيف المعلبات جاهز لك فأما ان تكون عميل او خائن او حاقد صهيوامريكي وعاد شوف التوسعة في قاموس التهم العربية المؤدلج, يشيخ قولو الا تقولوه انا شخصيا ما راح يهمني, انا راح اقول الا اشوفه حقيقه, الاحداث في غزة هي نتيجة ثقافة العنترية العنجهية والتي مثلها بطل العب مظفر الزيدي بحذائه, هذا الحذاء الذي صار رمزا الى العرب يعتزو به, اكيد اذا في ناس تفتخر بحذاء لحل الصراع السياسي راح ياخذهم تفكيرهم الى كوراث كبيرة, صراحة ان اي زعامة او قيادة سياسية تستهين بحياة المواطنين ومؤدلجة بايدلوجيه لا يمكن تطبيقها هي ليست حكومة سياسية بل عصابة بلطيجة ومافيا مجرمة, حماس هي التي جرت المواطنين الفلسطينين الى الحرب الغير متكافئة مع اسرائيل, فحتى نكون واقعيين اسرائيل عسكريا واقتصاديا وثقافيا ليست فقط اقوى من منظمة حماس ولكنها اقوى من الدول العربية كلها, وقد صدق محمود عباس عندما قال ان حماس هي المسؤولة عن ادخال الفلسطينين في هذه الحرب الغير متكافئة, وحسب متابعتي الى الاخبار من بداية انتهاء الهدنة رمت حماس ما يقارب 180 صاروخ في اسبوع الذي سبق احداث غزة, واكثر من 300 صاروخ في الشهر الذي قبله, وقد استغلت الحكومة الاسرائيلية هذا الامر لبدء الحملة العسكرية المخطط لها.
حسب ما سمعت من كذا محلل عربي من القومجيين والاسلاميين ان اسرائيل تريد ان تدمر حماس وانها تبحث عن المبررات, اذا لماذا تعطيها حماس هذه المبررات, فحسب كلام محمود عباس ان الصواريخ عند حماس هي صناعة محلية وانها عبثيه ليس لها اي قيمة في الحرب, فلماذا تعطي المبرر لاسرائيل ان تهاجمهم باحدث التكنلوجيا المتطورة. ان قيادات حماس يتاجرون بدم الابرياء الفلسطينين, اسماعيل يقول : ان هجوم اسرائيل لن تجعله يتراجع وحتى لو ابادت اسرائيل غزة كلها, يعني هنية عادي عنده يضحي بغزة كلها, ويتاجر بدماء المواطنين, وين المسؤولية يا جماعه خبروني ارجوكم هذا رئيس وزراء الحكومة الا يقول هالكلام, يقدر مستر اسماعيل هنية يضحي بنفسه بس ما يضحي بحياة الالوف من المواطنين ورغما عن انوفهم, حماس في غزة مثلها مثل حزب الله في لبنان, تعمل لصالح الجانب الايراني من اجل عرقة الحل في الصراع بين الفلسطينين والاسرائيليين, لان الحكومة الايرانية والسورية يعرفنا حق المعرفة ان استمرارية وجودهما مرتبط باستمرار وجود الفوضى وعدم استقرار المنطقة, ولهذا تحصلهم يستخدمو حزب الله في لبنان وحماس في غزة للقيام بغزوات بالوكالة وطبعا على حساب دماء العزل والابرياء من الفلسطينين واللبنانيين. اذكر في حرب تموز لبنان 2006 ان بشار الاسد قال عن الحكام العرب بانهم اشباه رجال, وهو طبعا كان اول المتخاذلين وما انطلقت ولا رصاصه من اراضي سورية, ونفس الشي الآن بعد ان ورط الفلسطيين في حرب خاسرة ونتائجها محسومة, وطبعا نفس الشي المسلسل الكارتوني الشهير معمر القذافي الذي افضله على توم وجيري فلم يطلق سوى كلام تصريحات فارغة رخيصة ليس لها اي قيمة يصف بها القادة العرب, طبعا واضح جدا ان القذافي والاسد واحمدي نجاد وغيرهم من الذين يتاجرون بقضية فلسطين بالكلام هم الذين ورطو منظمة حماس في هذه المعركة المحسومة نتائجها وهي حرب خاسرة وتركو الفلسطينين يدفعو الفاتورة من دمائهم, كما تركو اللبنانيين بالامس و ورطو حزب الله في حرب تموز, واكتفو باطلاق التصريحات الفارغه التي ليس لها اي قيمة سياسية, لحد الآن وانا اكتب لكم يا جماعة الخير بلغ عدد القتلى 900 مقابل يمكن عشره اسرائيلين يعني حياة كل اسرائيلي يساوي 90 فلسطيني. شخصيا لا ادافع عن حكام العرب, ولكن لي الحق ان اسأل, هل منظمة حماس قامت باستشارة احد من الحكام العرب عندما اطلقت الصواريخ على اسرائيل, وايضا ان اسأل لماذا لا يقوم الايرانيون او الحكومة السورية او ليبيا بنصرتهم فعليا, فهم وراء تصرفاتهم الصبيانية الخالية من المسؤولية, فمن غير المعقول ان يتحمل الحكام العرب مسؤولية تصرفات حماس اللامسؤولة, فلدي قادة حماس ان اروح الفلسطينين رخيصة, وهم من يعرضوها للقصف بالطائرات الاسرائيلة بعد ان قامو بالاختباء في اماكن آمنه من قصف الطائرات جبناء, وماذا فعل القادة الايرانيون والسوريون والليبيون غير التصريحاة الفارغة لنصرة غزة.

اما بخصوص تصويحات المهوج حسن نصو الله ضد الحكومة المصوية, فهي سخيفة جدا وهراء فارع واسخف من تصريحات ايران, وهو نفسه يعرف ان تصريحاته سخيفه وفارغة عندما قام بتحريض المصريين للاتنفاضه والخروج على الدولة, وكان الغرف من خطاب سماحته التاويخي هو ارضاء الجماهير في الشارع العربي المغيب عقولها, وهي لا تختلف كثيرا عن النصو الالهي المبين الذي صوح به في تموز 2006 عندما نسى كلامه عندما قال : لو كنا نعتقد، ولو بنسبة واحد بالمئة، أن خطفهما (الجنديين الإسرائيليين) سيؤدي إلى ذلك لم نكن لنقدم بالتأكيد على هذا الفعل. انتهى كلامه عليه السلام.

حقيقه انا اعتذر كثيرا الى العزيز القارىء لاني خرجت من موضوع العنف الى الدردشه عن الاحداث في غزه, لكني سأكمل في الايام المقبلة الحديث عن مسألة استخدام العنف وسأتعرض لموضوع التعليم الديني الظلامي عندنا في الدول الاسلامية وعن الثرات العربي واثاره في استخدام العنف حيث سأركز على الاصولية لانها عائق في تقدم الحداثه لدينا, وايضا سأقوم بالبحث في مسألة الخطاب السياسي سواء كان خطاب حرب او خطاب سلام, وسأدردش عن المجمتمع المدني حيث ان الحديث عنه هو مفتاح الى الى الديمقراطية السليمة في المنطقة وعن انواع العنف والارهاب واسبابه سواء كانت سياسية او اجتماعية وسأقوم بمحاولة طرح الى الحلول

تحياتي للجميع
لامنتمي

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

لا نعلم لماذا دائما يكون العنف مرتبط بالاسلام رغم ان هذا الدين هو دين الرحمة و التسامح
https://www.fromusatoksa.com