الخميس، 15 يناير 2009

لا سلطة مطلقة الا بارهاب مطلق . حوار حول العنف


بعد وجبة السمك المشهور فيها بلدي القطيف , وجهت وجهي نحو المقهى وحيث ما كنتم فولو وجوهكم شطره, وبعناية ربانية يوم امس اعطاني احد اصدقائي ما تيسر من الفودكا الابسلوت لكي استمتع بما من الله علينا من نعمه, الارهاب او الاوهاب اعزائي حيث اختلف العرب والعوب والعجم في تعريفه هو عمليات تقوم بها مجموعات منظمة عسكريا ضد دولة ما او طائفة او طبقة او فئة معينة من الناس حيث ان هذه المجموعه لم تتمكن من تحقيق هدفها شعبيا, والشرعيات الثلاث في التاريخ لا تبيح العمليات الارهابية , سواء كانت شرعية قانونية دولية وهي متمثلة بالامم المتحدة ومجلس الامن, او شرعية سياسية عقلانية مثل الثورات العقلانية كثورة الانجليز في القرن السابع عشر.
هناك نوعين الى العنف , العنف الشرعي والعنف الدموي ونحن سنتكلم عن النوع الثاني من انواع العنف حيث ان اصحاب هذا العنف دائما يطلبون ضجة اعلامية كبير مثل بن لادن والزرقاوي ومقتدى والخ القائمة , وهم يحبون ان يوقعون الرعب في قلوب الناس والاعجاب في نفس الوقت, مثلا منظمة القاعدة الارهابية اختارب الوقت صباحا في الولايات المتحدة ومساء في الشرق الاوسط لكي تقوم بمصيبة الحادي عشر من سمبتمبر ولذلك لكي تحصل على اكبر قدر من المستقبلين في وسائل الاعلام.
وسأعرج معكم على اصناف الارهاب
- ارهاب الدولة , وتقوم به دول ضعيفه لتتمكن من تحقيق ما لم تحققه بالطرق الدبلوماسية, ممكن ان هذه الدولة ضعيفه جدا ولا يمكنها القيام بحرب نظامية او انها لا تمتلك اطروح سياسية وتلجأ الى الارهاب
- ارهاب ديني , والعنف مجانا طبعا فيه, وطبعا يتميز بثلاث امور وهي , تحقيق الارادة الالهية على وجه الارض, تكفير الحداثه والحضارة, الرجوع الى الفتاوي والنصوص لتبرير الجرائم
- الارهاب العلماني , طبعا هو مؤدلج مثله مثل سابقه الديني, وطبعا بدون نصوص سماوية وانما يتمثل بالثورات الاشتراكية وبالتقدمية, مثلا ارهاب الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية , او مثلا الحكومات العربية القومية الدكتاتورية مثلا في جمال عبد الناصر السودا او مثلا اخر حزب البعث في العراق سابقا وسوريا حاليا

هناك اسباب عديدة اعزائي الى الارهاب سواء كانت اسباب سياسية او ثقافية او اجتماعيه وسأتعرض لكل منها على حدا
اسباب سياسية وتتمثل في الاتي
- ان يقوم قوما باسقاط المثل الاعلى على قائد سياسي او زعيم ديني مثل ما حصل مع روح الله الخميني وغيره, حيث يبدأ بالتخيل بأن هؤلاء تمكنو من تحقيق معجزات لم يتمكن المسلمين من تحقيقها, وايضا مثلا القوميين مع جمال عبد الناصر وايضا مع صدام حسين في الثمانينات, حيث يصبح المثل الاعلى سفاحا في تحقيق بطولة ومجد المسلمين ونرى ليومنا من يبكي ويتباكى على صدام وعبد الناصر
- عام 2000 قام الجيش الاسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان وسحب قوات انطوان لحد, ويعود هذا الامر الى انتخاب ايهود باراك رئيسا للوزراء, حيث ان حزب العمل في اسرائيل كان يطالب بهذا الامر لانه لا يعتبر الاراضي اللبنانية من ارض اسرائيل الموعودة, كما انه يقوم بتخفيف التكاليف المادية والانسانية التي لا داعي لها ولا فائدة منها من وجهة نظر حزب العمل, وطبعا لما نجي لتحليل العقل العربي لهذا الامر فهو يختلف اكيد, ولم يذكرو الاسباب اعلاه مثلا لانسحاب اسرائيل من الشريط, وانا نسبو ذلك الى المقاومة اللبنانية الباسلة المتمثلة بحزب الله اللبناني وطبعا اصبح خزب الله بعدها هو المهدي المنتظر الى حصلت احداث تموز 2006 وجاءت القوات الدولية
- قساوسة الفقه من امثال يوسف القرضاي والخميني, حيث ان الثورة الاسلامية في ايران كانت اكبر مجزرة اسلامية في التاريخ حيث قام الخميني باصدار امر باعدام 150 الف انسان بدون اي محاكمة "لانهم مذنبون ولا حاجة لاضاعة الوقت في محاكمتهم", كما ان القرضاوي قام باتهام شيخ الازهر بخذل المجاهدين, كما قام بالرد على المفتي السعودي الذي قال بان العلميات الارهابية هي عمليات انتحارية واتهمه بالضلال
- كارثة الحادي عشر من سبتمبر اتت من كراهية المسلمين للحياة الامريكية والى الديمقراطية ولكن ليس هذا السبب فقط, فالقوم يريدون شراكة ايضا في قيادة هذا العالم, فالعرب مولعون بالشراكة الاقليمية والدولية
- ان اي دولة اصولية وخطابها اصولي هي دولة يحكمها حكم مطلق او الولي الفقية او الخليفة او ولي الامر وهم يهيمنون على الحياة الخاصة والعامة فيها, وبيدهم القوانين والعلم والتشريعات والسلطة, ولا يمكن ازالتهم طبعا الا بالموت او الكفر الصريح لهم, والدولة الاصولية الدينية تعتبر اي انتهاك لاي قانون عو عصيان لامر الاله, يعني تعال شوف العقوبة البدنية في هالحالة

ايضا هناك اسباب اجتماعية الى الارهاب
- يقول جان بيار بيران , ان الارهابيين هم مجموعات من الشباب تتراوح اعمارهم بين 14 و 28 سنة, غير متزوجين, غاطلين عن العمل, ويأتون من اسر ذات عدد افراد كثيرة, وانقطعوا عن الدراسة, وهذا ما يفسر ان الشارع هو بيئة طبيعية الى الارهابيين, وان الى الشلل والعصابات دورا اساسيا فيها, وهم ايضا يعيشون في مناخ نفسي تفوح منه رائحة الموت في الشارع والتلفزيون
-التعصب وبه يحصل الانتحار الى الافكار ونحر الناس من اجل الافكار التي يؤمن بها الناس, فالتعصب هو سبب جميع الانتهاكات لحقوق الانسان والموطن الاخر ومن اسباب هذا التعصب النرجسية حيث ان النرجسية تعطي المركزية الانا فوق كل الانوات, وترفض الاعتراف بالواقع كما هو اذا كان الواقع يفرض علينا الاعتراف بلاخر والتبعية له , وايضا من اسباب التعصب عبادة الاباء الجتماعية مثل عباة الزعيم او المفتي او اية الله فلا يوجد تعصب بدون زعيم , ومن اسبابه ايضا كراهية الافراد يعني تحصل المتعصبين يكرهو نقيضهم من الافراد بشكل مو طبيعي, وايضا من الاسباب العدائية الى الحداثه يعني تحصل الكره الى المواطنة وحقوق الانسان والتساوي بين الجنسين في الحقوق وبين جميع الاجناس حيث ان هذه الامور تجعل من الديمقراطية شرطا اساسيا من اساسيات الحكم , وايضا قصة استحسان الدولة الدينية على باقي الانظمة المدنية الديموقراطية لان الانظمة الحداثية الديمقراطية تقوم بتميير فراغ السلطة وتغيب الزعماء وتستخدم اسلوب المفاوضة والانتخابات وتسحبنا الى التفكير وان نتحمل المسؤولية ولا نرميها على شماعات غيبيه او غبية, ايضا نلاحظ من المتعصبين انهم يحاربون النسبية التي تكذب الثقافات , فنراهم يعلنون قيمهم الخاصة بانها قيم عامة ومطلقة عبر التاريخ كله يعني انها صالح لكل زمان ولكل مكان , كما يمكننا ان نجد في حماس الى الحروب الدينية لان الحرب هي الانسب لتحرير غرائز الموت ويقومو بتحويل القتل من جريمة الى جهاد واستشهاد في سبيل الله , صراحة ان غريزة الموت متفجرة لدى الانتحاريين المتعصبين الاسلاميين, مثلهم مثل الكاميكار اليابنيين والفاشيين في الثلاثينيات , امس كانو يفجرو من اجل تحرير العراق من الامريكان واليوم يفجرون باسم الهوية الدينية يعني قتل على الهوية , فالدين هو تبرير لهم على القتل والتحريض على الجهاد هو واجب اسلامي ديني كما نراه من من مجموعة من الفقهاء المسلمين.
- غريزة الموت هي من يتحكم بهؤلاء الانتحاريين نعم بكل تأكيد , فقد قرأت عن بعض المعاينات السيكلوجية المتعلقة باعماقهم, خصوصا حول من هم في اليمين الفاشي الاسلامي يحب ان يكون قاتلا او مقتولا, لو نراجع كلام الى عبد الباري عطوان : أن عندما قابل بن لادن وجده لا يخاف الموت بل يتحرق شوقا اليه وان ابن لادن اخبره بانه عاش اطول مما ينبغي وكان يتمنى ان يقتل في افغانستان اثناء حربه ضد السوفييت
هناك ايضا اسباب ثقافية الى الارهاب سأقوم بكتابتها في موضوعي القادم كما سأتعرض الى اهداف الارهاب الديني وكيف نقوم بالقضاء على الارهاب وسأحاول طرح بعض الوسائل
تحياتي
لامنتمي

هناك 4 تعليقات:

Black pearl يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Black pearl يقول...

عفوا لم اجد طريقه لمراسلتكم
ارجو منكم التفضل بتعبئة هذا الاستبيان شاكره لكم تعاونكم https://spreadsheets.google.com/spreadsheet/viewform?formkey=dGNuSW84b3hnTmFxRVUtYUFiR0xKZ2c6MQ

minamona1987 يقول...

تقدر تحصل علي افضل الموضعات الادبيه وايضا القصائد
والشعر من خلال موقعنا
حتاي تحصل علي ماده علميه حصريه
http://www.adabi.icongrat.com
وايضا للحصول علي ماده علميه متنوعه لكافه المجالات
http:/www.montada.icongrat.com

Unknown يقول...

مدونة اكثر من رائعة و انا اؤيد رايك لنبذ العنف
https://www.fromusatoksa.com